انتخابات «جمرة القيظ»... لا تنفع معها الخيام

نشر في 04-07-2013 | 00:03
آخر تحديث 04-07-2013 | 00:03
No Image Caption
أتت رياح انتخابات مجلس الأمة للفصل الرابع العشر (المرة الثالثة) بأجواء غير مسبوقة، لم يشهدها الكويتيون طوال تاريخ انتخابات مجالسهم السابقة، وبما لا يشتهي مرشحوها.

انتخابات "رمضان" القريبة من الابواب، اضافت طابعا جديدا مختلفا عن سابقاتها، بخروجها عن الاطار التقليدي الاعتيادي، فبعد ان كانت "الخيام" ركيزة اساسية من أركان الترشح، فإنها غير مناسبة "مناخيا" لتزامن شهر رمضان و"جمرة القيظ" (موسم تشتد فيه حرارة الصيف الشديدة)، باستثناء الانتخابات التكميلية في رمضان - ديسمبر عام 2000 في الدائرة العاشرة لوفاة المرحوم النائب سامي المنيس.

ويقول ابوعبدالله مدير احدى مكاتب تجهيز قاعات المناسبات (الخيام) ان: "انتخابات رمضان فاجأت الجميع، فأغلب مكاتب التجهيزات التزمت بعقود مسبقة مع وزارة الاوقاف وجهات في القطاعين الحكومي والخاص لمشاريع موائد افطار صائم"، مبينا "ان هناك شروطا جزائية على العقود المبرمة مع تلك الجهات، ولا يمكن لأصحاب المكاتب فسخها، وتزامن الانتخابات مع الشهر الفضيل اصاب السوق بنوع من الشح في توافر القاعات (الخيام) الأمر الذي تسبب بارتفاع اسعارها الى نحو 35 ألف دينار لموسم الانتخابات".

وبدأ عدد من الحملات الاعلامية لبعض المرشحين يتسابق على حجز قاعات فنادق الخمسة نجوم من باب ضرب "عصفورين بحجر".

ويقول احد العاملين في إحدى حملات المرشحين ان "الخيام" في هذا التوقيت لم تعد مجدية لحرارة فصل الصيف وسموم رياحه، فضلا عن ضيق الوقت المتاح في شهر رمضان، على عكس ما جرى في جميع الانتخابات الماضية، مبينا ان غالبية المرشحين سيكتفون بإقامة ندوة أو ندوتين كحد اقصى في فنادق خمسة نجوم، بذلك يضربون عصفورين بحجر، لما تتمتع به الفنادق من قاعات راقية ومكيفة.

وقال: "اضف الى ذلك انه يكون عنصر جذب للناخبين للحضور الى ندوات مرشحيهم بكل رفاهية، ليكتفي كل مرشح بديوانية كمقر انتخابي لبقية موسم الانتخابات الى يوم الاقتراع في 27 الشهر الجاري".

back to top