أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أنها لا ترى نفسها تعود إلى السياسة، بعد مغادرتها منصبها الحالي، ما يلقي المزيد من الشكوك حول عزمها الترشح للرئاسة عام 2016.
وقالت كلينتون، في مقابلة مع إذاعة «إن بي آر»، نشرت مقتطفات منها أمس: «أنا أغادر السياسة كوزيرة للخارجية... ولا أرى نفسي أعود لها»، مضيفة أنها ستسعى للانخراط في الأعمال الإنسانية، مثل قضايا النساء والفتيات «التي أهتم بها كثيراً».وأكدت رغبتها في الكتابة وإلقاء الخطابات، لافتة إلى سعيها للعمل مع المنظمة التي أنشأها زوجها بيل كلينتون، والتي تعنى بالأعمال الخيرية، مضيفة: «أرغب في كتابة مذكراتي، وأتطلع لانتهاء مهمتي كوزيرة للخارجية لأتمكن من التعويض عن الحرمان 20 سنة من النوم».وتطرقت كلينتون إلى الوضع في سورية، رافضة تشبيهه بما حصل في رواندا، مضيفة أن الوضع في سورية «أكثر تعقيداً»، حيث يلاحق «جيش جيد التجهيز ما بدا على شكل متظاهرين غير مسلحين سلميين، والآن جيوب من المقاومة المسلحة حول البلاد».وذكرت أن الولايات المتحدة فعلت الكثير في هذا المجال، من خلال العقوبات التي فرضت على الرئيس بشار الأسد، وأفقدته الكثير من قدراته على ملء خزينته، ودعمت المعارضة وقدمت المعونات الإنسانية.إلى ذلك، رأت وزيرة الخارجية الأميركية المنتهية ولايتها أن انهيار الدولة في مصر، وسط تصاعد أعمال العنف والاضطرابات، سيؤدي إلى فوضى تمتد في جميع أنحاء المنطقة والإقليم. وأكدت أهمية وجود تفاهم وإدراك للحكومة المصرية الجديدة لتطلعات الشعب التي أعرب عنها خلال الثورة في مصر، وأخذها على محمل الجد، معربة عن اعتقادها بأن رسائل وتحركات الحكومة يجب أن تتغير لتعطي الشعب الثقة بأنها على الطريق الصحيح للمستقبل الذي يسعى له الشعب.في سياق آخر، شددت كلينتون على أن ثقة المجتمع الدولي بالولايات المتحدة تحسنت منذ توليها منصب وزير الخارجية، معتبرة أنها تولت منصبها القيادي منذ أربعة أعوام خلال أوقات عصيبة. وعن عملية السلام بين السلطات الفلسطينية وإسرائيل، أعربت عن إيمانها القوي بأهمية المحاولة بالمضي في الطريق إلى السلام رغم صعوبته، والاستمرار دائماً في المحاولة حتى يتم الحصول على السلام.(واشنطن - أ ف ب، رويترز)
دوليات
كلينتون: انهيار مصر سيؤدي إلى فوضى إقليمية
31-01-2013