تحدت بيسان، وهي طالبة فلسطينية في كلية الفنون، قرار جامعة الأقصى الذي صدر أخيرا، والذي يجبر الطالبات على ارتداء اللباس الشرعي، وذهبت إلى حرم الجامعة بلباسها المعتاد.

Ad

وقالت بيسان لـ"الجريدة"، وهي ترتدي بنطالا مشدودا، وتغطي جزءا من شعرها، إن "هذا القرار مجحف بحق الطالبات، ويظهرهن غير ملتزمات"، مضيفة: "لن نرتدي الجلباب بالقوة والإكراه، يجب أن يكون اللباس نابعا عن قناعة، وليس مجرد إرضاء لقرار".

واعتبرت ما اسمته "فرمان" الجامعة تدخلا في حريتها الشخصية، مبينة ان "الايام القليلة القادمة ستكون حاسمة، وعلى المؤسسات الاهلية والشعبية التدخل لوقف القرار".

وقررت إدارة الجامعة في قطاع غزة، وهي حكومية، أخيرا فرض اللباس الشرعي مع بداية الفصل الدراسي الثاني، واغضب القرار الكثير من طالبات الجامعة، وقطاعا واسعا من المؤسسات الاهلية والحكومية.

نساء يلعبن دور الأمن

وأعلن نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية فائق الناعوق أن القرار اتخذ منذ نحو شهرين داخل إطار مجلس إدارة الجامعة، على أن يبدأ تطبيقه مع بداية الفصل الدراسي الثاني المرتقب.

وشكلت "الأقصى" لجنة خاصة باسم "أمن الجامعة من النساء"، بهدف استدعاء كل طالبة ترتدي زيا غير شرعي، وتقديم النصيحة لها بفوائد ارتداء الزي الشرعي المحتشم، وإذا رفضت فسيتم إجبارها على لبس الزي الشرعي لاحقا.

وادانت قبل نحو عام جبهة العمل الطلابي التقدمية المحسوبة على الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان لها، "ما تعرضت له الطالبات في جامعة الاقصى من اساءة واعتداء، بسبب محاولة فرض زي وشكل معين".

مشكلة  «الفيزون»

ورحبت هدى، وهي طالبة منتقبة، بالقرار، وذكرت لـ"الجريدة": "لا يعقل ان تأتي طالبات الى الجامعة بالفيزون"، لكن ندى وهي دارسة بكلية التربية البدنية، اعتبرت القرار تدخلا بالحرية الشخصية، قائلة: "الجامعة الإسلامية تفرض الجلباب منذ تأسيسها، فلا يصح لأي جامعة تغيير أنظمتها حسب مزاج الحكومة".

وأصدر وزير التعليم العالي في حكومة رام الله علي الجرباوي كتابا للقائم بأعمال رئيس جامعة الأقصى أكد فيه أن قرار مجلس الجامعة لاغ وغير قابل للنفاذ. إلى جانب ذلك، وصفت دائرة الإعلام والثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية، القرار بأنه "طالباني"، ما دفع كتابا إسلاميين الى السخرية، وتأكيد أن الزي الشرعي هو قرار "رباني" وليس "طالبانيا".