فاز أحمد عاصي الجربا، وهو أحد شيوخ العشائر العربية في سورية (عشيرة شمر) وهو ينتمي الى «الكتلة الديمقراطية» التي يقودها المعارض السوري ميشيل كيلو، بانتخابات رئاسة الائتلاف الوطني المعارض بعد جولات ماراثونية من الخلافات والمناقشات الصاخبة في اليومين الماضيين. وحصل الجربا وهو سجين سياسي سابق على 55 صوتاً في الجولة الثانية من الانتخابات ليحل مكان أحمد معاذ الخطيب الذي استقال في مارس الماضي، وعين جورج صبرا رئيساً للائتلاف بالإنابة.

Ad

وفي جولة الانتخابات الأولية، انحصرت معركة رئاسة الائتلاف بين الجربا، ومصطفى الصباغ،  كما انحصر منصب الأمين العام للائتلاف بين أنس العبدة وبدر جاموس، قبل أن يحسمه جاموس بحصوله على 54 صوتاً. وفاز محمد فاروق طيفور القيادي في «الإخوان المسلمين» في سورية بمنصب نائب رئيس الائتلاف، الى جانب سهير الاتاسي (التيار الليبرالي المدني) التي احتفظت بمنصبها كنائب لرئيس الائتلاف، كما فاز بالمنصب نفسه سالم المسلط.

دمشق: غارات واشتباكات

نفذ الطيران الحربي السوري أمس غارات جوية على احياء في شرق وجنوب دمشق، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة السورية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.

وقال المرصد في بيانات متلاحقة ان «الطيران الحربي نفذ عدة غارات جوية على مناطق في حي العسالي (جنوب) واطراف حي القابون (شمال شرق) من جهة المتحلق الجنوبي صباح اليوم (السبت) رافقتها اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب والقوات النظامية في حيي العسالي وجورة الشريباتي (جنوب)».

كما وقعت اشتباكات في منطقة بورسعيد في حي القدم (جنوب) فجر أمس «إثر محاولة القوات النظامية اقتحام المنطقة»، بحسب المرصد الذي أشار الى تعرض مناطق في حي جوبر (شرق) واطراف مخيم اليرموك (جنوب) للقصف من القوات النظامية بعد منتصف ليل الجمعة- السبت.

وقال المرصد إن مقاتلي المعارضة استهدفوا بعبوات ناسفة وبقذائف هاون حواجز تابعة للقوات النظامية في مناطق نهر عيشة والمتحلق الجنوبي والميدان (جنوب غرب)، بالاضافة الى حاجز غندور في حي القدم.

وتوجد جيوب لمقاتلي المعارضة في كل هذه الأحياء تحاول القوات النظامية منذ اشهر القضاء عليها.

كما نفذ الطيران الحربي والمروحي غارات عدة على مناطق في مدينتي عربين وزملكا شرق العاصمة، وأخرى على عسال الورد ومنطقة المعرة في القلمون شمال دمشق.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد الكتروني إن الغارات الجوية طالت ايضا مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق، مشيرة الى ان المضادات الأرضية تتصدى لطيران الميغ.

حمص تصمد

من جهة أخرى، حققت القوات النظامية السورية تقدما طفيفا في حي الخالدية في مدينة حمص الذي يتعرض منذ أيام لقصف عنيف ومتواصل، بحسب ما ذكر ناشطون أمس. وقال الناشط يزن الحمصي لوكالة «فرانس برس» أمس إن «الجبهتين الأكثر حماوة هما في حيي باب هود والخالدية».

وأشار الى ان قوات النظام «تقدمت منذ يوم امس (الجمعة) الى بضعة أبنية في اطراف حي الخالدية. لكن اليوم (السبت)، لم يحصل اي تقدم جديد»، مشيرا الى استمرار القصف العنيف وتدمير عدد كبير من الأبنية بشكل كامل. وذكر ان هناك العديد من المفقودين لا يزالون تحت الانقاض.

وأكد الناشط محمود الحمصي الموجود في المدينة ايضا لـ«فرانس برس» ان الجيش السوري تمكن من «الاستيلاء على كتل من الابنية في حي الخالدية، وان الجيش السوري الحر حاول استرجاعها، لكن قوات النظام قصفتهم بالقنابل الحارقة».

وقال ان «الحملة مستمرة منذ اكثر من عام وشهر بهجمات برية من جميع الجبهات والمحاور وقصف بجميع انواع الأسلحة والراجمات والهاون مع غارات مستمرة للطيران»، مشيرا الى ان «اشتداد الحملة الآن هو محاولة لإنهاء المعركة جغرافيا من جانب قوات النظام». وأكد الحمصي مشاركة حزب الله اللبناني في الحملة.

 (إسطنبول، دمشق - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

استياء مؤيدي النظام في حلب من «العميد خضور»

كتب موقع «عكس السير» السوري أمس تقريراً اعتبر فيه أن هناك «تحولاً واضحاً ولافتاً» في حلب، حيث «بدأ مؤيدو النظام السوري في المدينة حملة كبيرة لفضح ممارسات الشبيحة وعناصر الجيش النظامي»، إلا أن الموقع قلل من أهمية هذه الحملة، مرجحاً أن تكون «غير عفوية» وتشكل مقدمة لعزل خضور.

وأشار الموقع الى أن «أشدّ ما لفت الانتباه في الحملة هو تحميل العميد محمد خضور رئيس اللجنة الأمنية والمسؤول الاول عن قصف أحياء حلب والممارسات التي تمت خلال عام كامل المسؤولية الكاملة عن فقدان سيطرة الجيش النظامي عن مناطق عدة في حلب». وقال الموقع إن «صفحات الفيسبوك الإخبارية المؤيدة للنظام غصت بعبارات التوبيخ التي تطال خضور وبطانته، كما طالت الشبيحة بمختلف صنوفهم». وأشار الموقع الى قصة تداولتها الصفحات المؤيدة للنظام عن قيام اللجان الشعبية وهي ميليشيات تابعة للجيش النظامي بقتل شابين أمس في فر.

وقال الموقع إن «تناول خضور يبدو أن له جذورا في القصر الجمهوري، حيث رشحت معلومات شحيحة تفيد باحتراق كرت خضور وفشله الفعلي في صدّ هجوم الجيش الحر على عدد من المناطق وعجزه عن استعادة أجزاء ولو بسيطة من المناطق المسيطر عليها من قبل المعارضة».

ولفت الموقع إلى أن «عادة ما يحصل هذا الأمر في القصر الجمهوري حتى قبل الثورة، حيث تغضب القيادات على شخصية عسكرية أو أمنية ما، فتعطي الأمر للواء زهير الحمد في إدارة المخابرات العامة، حيث يوجه وسائل الإعلام غير الرسمية بتشويه صورة الشخص المستهدف من خلال إرسال معلومات لتلك الوسائل على أنها تسريبات تصوّر على أنها مطالب شعبية من خلال تلك الوسائل فيتم بعد ذلك محاسبة الشخص المذكور أو تصفيته».