نائبة منشقة عن «العراقية» تضرب زميلها بـ «الحذاء»
مقتل متظاهرَين في الموصل خلال «الفرصة الأخيرة»
ألقت الخلافات السياسية في العراق بظلالها على المشهد في البرلمان، ما أدى إلى ضرب النائبة عن الكتلة العراقية الحرة، عالية نصيف، أمس الأول، زميلها سلمان الجميلي، رئيس كتلة العراقية في البرلمان، التي يتزعمها أياد علاوي، بحذائها.وقال مصدر برلماني عراقي، طالباً عدم كشف اسمه أمس، إن "الحادثة حصلت إثر إطلاق الجميلي كلمات نابية بحق النائبة نصيف".
من جهتها، ذكرت نصيف: "تعود الحكاية إلى أنني تحدثت مساء الأربعاء في برنامج تلفزيوني مع إحدى الفضائيات بأن النائبين حيدر الملا وسلمان الجميلي كانا يجبران النواب على عدم الدخول إلى قبة البرلمان للتصويت على الموازنة".وأكدت نصيف أن "رئيس كتلة العراقية الحرة النائب قتيبة الجبوري اتصل بي، بعد اللقاء التلفزيوني، وأخبرني أن الجميلي سيهاجمني في جلسة البرلمان"، مشيرة إلى أن "الجميلي نفذ تهديده وتهجم عليّ بألفاظ نابية وكلمات بذيئة". وشددت على عزمها "مقاضاة الجميلي قانونياً وعشائرياً"، معتبرة أن "التاريخ لن يرحمه، ولن يرحم كل من تآمر على أرض وشعب العراق".يذكر أن نصيف كانت تنتمي إلى قائمة العراقية، لكنها انشقت عنها، وانضمت إلى كتلة العراقية الحرة.في سياق آخر، خرج عشرات الآلاف من أهالي مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، وفي محافظة نينوى أمس، عقب صلاة الجمعة، في تظاهرة أطلق عليها جمعة "الفرصة الأخيرة"، مطالبين الحكومة العراقية بتنفيذ مطالبهم "المشروعة"، ورفع المتظاهرون أعلاماً عراقية ولافتات تطالب الحكومة بـ"الإصلاح".وفي مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، قتل متظاهران أمس، وأصيب تسعة، حين فتحت قوات الأمن العراقية بشكل عشوائي الرصاص على المتظاهرين. وقال ضابط في شرطة الموصل إن "الاشتباكات وقعت إثر قيام قوات مكافحة الإرهاب باعتقال حسين الجبوري، أحد داعمي التظاهرات، فرمى المتظاهرون الشرطة بالحجارة، ما دفع أحد عناصرها إلى إطلاق النار في الهواء بشكل عشوائي للسيطرة على الموقف"، مشيراً إلى أن عملية الاعتقال تمت وفق مذكرة قضائية بتهمة الإرهاب.(بغداد - أ ف ب، رويترز، كونا، د ب أ، يو بي آي)