لبنان عائم على كنز قيمته 140 مليار دولار

نشر في 05-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 05-03-2013 | 00:01
تنافس دولي على 707 مليارات متر مكعب من الغاز و650 مليون برميل من النفط
أكد خبير بريطاني أن في لبنان احتياطيات من النفط والغاز قيمتها 140 مليار دولار، وذكر ديفيد رولاندس، أن شركة «سبيكتروم جيو» البريطانية عثرت على ما يجعل لبنان «أحد أكبر منتجي الغاز في شرق المتوسط» باكتشافها 25 تريليون قدم مكعبة تحت مياه إقليمية بالساحل الجنوبي مساحتها 3000 كيلومتر مربع.
يوجد في لبنان مثل شعبي يقول: "خبّي قرشك الأبيض ليومك الأسود"، لكن ما خبّأته الطبيعة هو العكس تماماً، احتياطيات نفط أسود وغاز ظهرت كخشبة خلاص للبلد الغارق في دَين عام تكلفه فوائده وتوابعها 4 مليارات دولار سنوياً، ووصل حالياً إلى 58 ملياراً، وهو إلى مزيد.

وأكد خبير بريطاني أمس الأول أن في لبنان احتياطيات من الثروتين قيمتها 140 مليار دولار، فذكر ديفيد رولاندس، المدير التنفيذي لشركة "سبيكتروم جيو" البريطانية، أن الشركة عثرت على ما يجعل لبنان "أحد أكبر منتجي الغاز في شرق المتوسط" باكتشافها 25 تريليون قدم مكعبة تحت مياه إقليمية بالساحل الجنوبي مساحتها 3000 كيلومتر مربع.

وتعني الكمية أكثر من 707 مليارات متر مكعب، قيمتها حالياً 40 مليار دولار، وفق الأسعار التي راجعتها "العربية.نت" حالياً، وهي احتياطيات تزيد 3 مرات على ما في الجارة سورية كمقارنة، علماً بأن الخبراء يتوقعون أن يتضاعف السعر مستقبلاً.

مناورات تقلل حجم الاحتياطيات

وقال رولاندس إن "جيوسبيكتروم" تقوم بمسح زلزالي في منطقة البقاع، بالشمال الشرقي للبنان، بحثاً عن مكامن برية للنفط والغاز، في حين احتدم التنافس بين 40 شركة عالمية للفوز بامتيازات البحث عن الثروتين حالياً في الماء، من أصل 120 أبدت اهتماماً، "وهذا تدافع كبير لم أرَ مثله منذ فتحت ليبيا في 2004 مجال البحث عن الغاز"، وفق ما نقلت عنه الوكالات.

ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية في عددها امس عن مالكولم غراهام- وود، وهو محلل لشؤون الطاقة في بنك "في إس إي كابيتال"، أن معظم الشركات النفطية تقوم بمناورات أحياناً حين تسعى إلى الفوز بامتيازات البحث والتنقيب، لذلك قال: "أعتقد أنها (احتياطيات الغاز) أكثر بكثير من 25 تريليون قدم مكعبة، وللجميع اهتمام كبير بهذه الثروة في ذلك الموقع من العالم".

ويُتوقَّع أن تبدأ أول عملية تنقيب في 40 منطقة مائية بنهاية 2015 والإنتاج في العام الذي يليه، بحسب ما أعلن الشهر الماضي وزير المياه والطاقة، جبران باسيل، مؤكداً أن بإمكان احتياطيات مكمن واحد من الغاز عُثر عليها في المياه الساحل الجنوبي "توفير احتياجات محطات الكهرباء اللبنانية طوال 99 سنة"، كما قال.

بالغاز وحده يسدّد لبنان ديونه

و قد تكون احتياطيات الغاز، الشبيهة لجهة الكمية لما لإسرائيل في سواحلها الشمالية، أكبر مما في سواحل قبرص، طبقاً لما طالعته "العربية نت" من تقارير عدة عنها وعن نظيرتها من النفط التي تؤكد أن قيمتها 100 مليار دولار، ويمكن تصدير 90 ألف برميل يومي منها بعد 7 أعوام على الأكثر، وطوال 20 سنة مقبلة؛ لأنها بحجم 640 مليون برميل تقريباً، منها 440 في المياه الإقليمية الشمالية وحدها.

وعن تلك المنطقة المائية الشمالية، الواقعة عند حدود بحرية مع قبرص وسورية، لكن في مياه لبنان الإقليمية، كتب الاستشاري الفرنسي، بيسيب فرانلاب، في تقرير رفعه الشهر الماضي لوزارة الطاقة والمياه اللبنانية، مؤكداً أن حساباته دلّت على وجود مكمن نفطي سائل فيها "قد يرفع الاحتياطيات من سائل الرأسمالية الأسود إلى 675 مليون برميل"، وفق ما كتب.

وذكر المستشار أن 15 تريليوناً من الأقدام الغازية المكعبة تغفو تحت الماء هناك أيضاً، وهو ما يرفع الاحتياطيات إلى 40 تريليون قدم، أي تقريباً تريليون متر مكعب، وبها وحدها يدخل لبنان نادي المصدّرين، وبها يسدّد ديونه فيرتاح ويُريح.

(العربية. نت)

back to top