الأسد سيحول سورية إلى «دولة مقاومة» تشبه «حزب الله»

نشر في 10-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 10-05-2013 | 00:01
No Image Caption
«النظام» يرحب بـ«التقارب الأميركي ــ الروسي» ... وكيري يستبعد إشراك بشار في الحكومة الانتقالية
قال الرئيس السوري بشار الأسد أمس إنه سيحول سورية الى دولة مقاومة تشبه حزب الله، في وقت رحب نظامه بالتقارب الأميركي الروسي  واستبعدت واشنطن مشاركة الأسد  في الحكومة الانتقالية التي نص اتفاق جنيف على تشكيلها.

اعلن الرئيس السوري بشار الأسد إنه يريد فتح «باب المقاومة» في بلاده وتحويل «سورية كلها» الى «دولة مقاومة» على غرار حزب الله، في وقت قال وزير الخارجية الاميركي من روما أمس إنه لا يرى إمكانية لمشاركة الأسد في أي حكومة انتقالية في سورية وذلك غداة الاتفاق الأميركي الروسي على عقد مؤتمر دولي بشأن الأزمة السورية على أساس اتفاق جنيف الذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية يتمثل فيها النظام والمعارضة.

ونقلت صحيفة «الاخبار» اللبنانية القريبة من نظام الأسد عن شخصيات زارت الرئيس السوري في دمشق إن هذا الأخير اعرب عن «ثقة عالية جداً وارتياح وشكر كبيرين لحزب الله على عقلانيته ووفائه وثباته»، وقال «لذلك قررنا أن نعطيه كل شيء».

وتابع الأسد، بحسب «زوار دمشق» الذين لم تحددهم الصحيفة، «بدأنا نشعر للمرة الأولى أننا واياه نعيش وحدة حال»، وإن «حزب الله ليس فقط حليفا ورديفا نساعده على مقاومته. وعليه، قررنا انه لا بد ان نتقدم اليه ونتحول الى دولة مقاومة تشبه حزب الله من أجل سورية والأجيال المقبلة».

واوضح الأسد أن «سورية كانت قادرة بسهولة على أن ترضي شعبها وتنفس احتقانه واحتقان حلفائها وتشفي غليلها بإطلاق بضعة صواريخ على إسرائيل، رداً على الغارة الإسرائيلية على دمشق» في نهاية الاسبوع الماضي، لكنه اشار الى أن ذلك سيكون «انتقاما تكتيكياً. أما نحن، فنريد انتقاما استراتيجياً»، موضحا ان «الانتقام الاستراتيجي يكون عبر فتح باب المقاومة، وتحويل سورية كلها إلى بلد مقاوم».

دمشق ترحب

ورحّب النظام السوري أمس بـ «التقارب» الأميركي- الروسي حول الأزمة السورية. ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن بيان لوزارة الخارجية السورية أن «سورية ترحب بالتقارب الأميركي الروسي انطلاقاً من قناعتها بثبات الموقف الروسي المستند إلى ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي».

ونقلت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات أمس عن مصدر رسمي تعليقه على التوافق الأميركي الروسي قائلاً: «نحن متفائلون تجاه ما حصل، لكننا بانتظار مزيد من التفاصيل».

كيري

وفي حين رحبت المعارضة السورية أمس الأول بـ «الجهود الدولية» لايجاد حل سياسي للأزمة، مشترطة أن «يبدأ أي حل برحيل الأسد وأركان نظامه»، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس خلال محادثات مع وزير الخارجية الاردني ناصر جودة في روما إن «كل الأطراف تعمل لتشكيل حكومة انتقالية بالتفاهم بين الطرفين وهذا يعني برأينا ان الرئيس الأسد لن يكون مشاركا في هذه الحكومة الانتقالية».

وأكد كيري أن الاستعدادات لعقد مؤتمر دولي لمحاولة ايجاد حل للازمة مستمرة، بعدما وافق على ان يعمل مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لهذا الهدف. وتابع انه تحدث الى وزراء خارجية معظم الدول المعنية «وهناك رد ايجابي جدا ورغبة قوية جدا في التحرك باتجاه هذا المؤتمر لمحاولة ايجاد حل سياسي او على الاقل استنفاد كل الامكانيات للوصول الى ذلك»، واضاف أن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اشرك في القضية ايضا «وسنسير قدما بشكل مباشر جدا جدا للعمل مع كل الاطراف وتنظيم هذا المؤتمر». ولفت الى أن هذا المؤتمر يمكن ان يعقد بحلول نهاية مايو الجاري وربما في جنيف. واوضح أن السفير الاميركي في سورية روبرت فورد التقى في الوقت نفسه المعارضة السورية في اسطنبول.

القصير

ميدانياً، دارت اشتباكات عنيفة أمس بين قوات النظام السوري مدعومة من حزب الله اللبناني والمجموعات المقاتلة المعارضة للنظام في ريف القصير في وسط سورية، وذلك بعد سيطرة القوات النظامية على قرية الشومرية في ريف القصير.

صواريخ متطورة

على صعيد آخر، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن إسرائيل حذرت الولايات المتحدة من بيع روسيا لسورية أنظمة صواريخ ارض-جو متطورة من طراز «اس-300».

 (دمشق، بيروت، روما - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي أي )

back to top