العراق: طرد مدير عام السجون وتوقيف ضباط
انتحاري يقتل ثمانية من قوات الأمن الكردية في طوزخرماتو
وجّه رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلّحة العراقية نوري المالكي أمس، بطرد مدير عام دائرة السجون وحجز رئيس أركان الفرقة الرابعة في الشرطة الاتحادية وعدد من الضباط المقصرين وإحالتهم إلى القضاء على خلفية حادثة هروب السجناء من سجن أبوغريب. وأصدر مكتب المالكي بياناً قال فيه إن المالكي «اجتمع باللجنة الخاصة بموضوع هروب السجناء من سجن أبوغريب، واستمع إلى تقرير اللجنة وإفادات عدد من الضباط المسؤولين عن حماية السجن من الداخل والخارج»، مضيفا أن «المؤشرات الأولية للتحقيق كشفت عن تقصير وخلل واضح في إدارة السجن، حيث كان بإمكان النزلاء التواصل مع الخارج عن طريق الهواتف النقالة أو بأساليب أخرى».
وأكد البيان أن «التحقيق كشف أيضاً عن تراخي الرقابة وعدم اتخاذ إجراءات الحماية اللازمة رغم الإبلاغ عن احتمال حصول مثل هذا الحادث من قبل الجهات المختصة». وأشار إلى أن المالكي «أمر بحجز عدد من الضباط الذين أثبت التحقيق الأولي تقصيرهم في أداء واجبهم وإحالة الملف إلى القضاء»، موضحاً أن «من بين الضباط رئيس أركان الفرقة الرابعة شرطة اتحادية، وآمر فوج الشرطة الاتحادية المكلف بحماية السجن ومعاونه، وأفراد استخبارات الشرطة الموجودين داخل السجن، وعناصر الشرطة الاتحادية المكلفين بحماية السجن أثناء الحادث». وأضاف البيان أن المالكي «أمر بطرد مدير عام دائرة السجون وإحالته إلى القضاء»، لافتا إلى أن «رئيس الوزراء وجّه بمتابعة التحقيق لكشف جميع ملابسات الحادث وتقديم المتهمين إلى القضاء». إلى ذلك، قال مصدر أمني إن انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه فجر أمس الأحد، قرب مقر لقوات «الأسايش» الكردية الأمنية ما تسبب فى مقتل ثمانية أشخاص وجرح تسعة آخرين في بلدة طوزخرماتو ذات الغالبية التركمانية. (بغداد - أ ف ب، يو بي آي)