ميقاتي يرحب ببيان الأمم المتحدة حول الموضوع السوري
«مجزرة» مرور تحصد 9 قتلى سوريين و29 جريحاً في الكحالة
رحّب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس، بالبيان الرئاسي الذي صدر عن مجلس الأمن أمس الأول، حول الحدود اللبنانية-السورية، معتبرا انه «بيان بناء»، قائلاً»: «اننا نأخذ كل هذا الشيء بعين الاعتبار».وعن ادعاء القاضي صقر صقر على شبكة إرهابية ونقل اسلحة من لبنان الى سورية بينهم شادي المولوي الذي كان قد نقله بسيارته، قال: ميقاتي: «ليس صحيحا، ليس سيارتي، وهو خرج بقرار من القضاء العسكري واليوم عندما يصدر قرار من القضاء العسكري نحن نلتزم به، وكلنا تحت سقف القانون ومع تنفيذ القانون، على القضاء ان يأخذ دوره ونحن مع القضاء وندعمه بكل معنى الكلمة».واعلن ميقاتي انه بحث وبري «الاوضاع على كل الصعد، وكانت جلسة جيدة للغاية»، موضحاً: «كالعادة نتكلم في كل المواضيع ونرى ما هي الخطوات التي يجب ان تتخذ في سبيل ترسيخ الاستقرار والامن». وقال المولوي أمس: «مخابرات الجيش والامن العام يعرفان تحركاتي ونشاطي والاتهامات الموجهة لي باطلة وهي افتراءات مفبركة»، متوجها للقضاء بالقول: «هذه المذكرات باطلة ومردودة عليكم، وانا مستعد للوقوف امام الرأي العام لنتواجه امام التلفزيون بالقرار الاتهامي الذي اتهمني لنرى اذا انا مذنب او هم يفترون». وأكد المولوي ان لا ثقة لديه بالقضاء، قائلاً: «لا نمتثل امامه واللي بدو يصير يصير». ورداً على سؤال عما اذا حاولت القوى الامنية توقيفه، أمل ان «لا تحاول ذلك». في ظل هذه التطورات، أكدت «هيئة التنسيق النقابية» استمرارها في التحرك من اجل إحالة سلسلة «الرتب والرواتب» إلى المجلس النيابي. وتحركت «الهيئة» أمس، باتجاه مطار بيروت الدولي حيث نفذت اعتصاماً امام قاعة الوصول.جعجعإلى ذلك، دعا رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الحكومة الى «اتخاذ قرار واضح بنشر الجيش على الحدود اللبنانية-السورية وتوسيع نطاق القرار 1701»، وطالبها بـ»عقد اجتماع استثنائي لهذه الغاية».وأوضح في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي أمس، أن «الوضع على الحدود اللبنانية-السورية مقلق خصوصاً بعد التهديدات الاخيرة التي اطلقها نظام بشار الاسد بمهاجمة وقصف المناطق الحدودية، فالحكومة اللبنانية مدعوة الى عقد اجتماع استثنائي تطلب فيه من الجيش الانتشار على الحدود».في سياق منفصل، انقلبت حافلة ركاب كبيرة على طريق البقاع - بيروت الدولية أمس عند منطقة الكحالة مما ادى إلى سقوط 9 قتلى و29 جريحاً. وعلى الفور، تدّخل الجيش اللبناني والقوى الامنية وعناصر من بلدية الكحالة، واستقدمت رافعات ثقيلة الوزن لرفع الشاحنة، بسبب كبرها، وقد تحوّل السير الى طريق بسوس – عالية. وافاد الصليب الاحمر ان القتلى، وجميعهم من التابعية السورية، نقلوا الى مستشفى بعبدا الحكومي في حين توزع الجرحى على مستشفيات قلب يسوع، سان شارل، الايمان عاليه، المشرق، اللبناني الكندي، جبل لبنان، الحايك، وبعضهم في حال خطرة.