قال أبو رضوان إن من أهم المشكلات التي تواجه الشباب في مجال المشروعات الصغيرة إيجاد فكرة مبدعة بمقدورهم تطبيقها، ومن أهم الجوانب في هذا الإطار هو التأهيل الشخصي.

Ad

أكد مستشار الامين العام في برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي لدولة الكويت والمشرف العام في جمعية ريادة الاعمال وخبير المشروعات الصغيرة محمد شريف ابو رضوان أن من اهم عوائق اقامة المشروعات الصغيرة في الكويت عدم وجود جهة موحدة في الكويت ترعى تدريب وتأهيل الشباب على كيفية إدارة وقيادة المشاريع نحو النجاح.

وأضاف ابو رضوان على هامش امسية نظمها اتحاد الشركات الاستثمارية، بالتعاون مع جمعية ريادة الاعمال امس الاول، تحت عنوان "استراتيجيات تأسيس وإدارة المشروعات الصغيرة" ان هناك عائقا آخر امام المشروعات الصغيرة وهو منتشر بشكل كبير ويتمثل بالعائق المالي، معربا عن امله في ان يكون قرار الصندوق الجديد من قبل مجلس الامة بادرة لحل هذه الازمة وان يدار الصندوق بشكل جيد.

وبين ان المشروعات الصغيرة في الكويت قائمة ومستمرة على سن قوانين وإيجاد بنية تحتية دائمة لأصحابها والشركات الاستثمارية، مشيرا الى ان جمعية ريادة الاعمال تمد يد العون للشباب والدولة.

واوضح ان الهدف من الامسية ان تساعد الجمعية على توعية المقبلين على فتح مشروعات وتدعمهم بالاستراتيجيات التي من خلالها توصل المبادر للنجاح في مشروعه بالاضافة الى ان يكون مثمرا ومربحا.

إيجاد فكرة مبدعة

وبين ابو رضوان ان من اهم المشكلات التي تواجه الشباب ايجاد فكرة مبدعة بمقدورهم تجاوزها ومن اهم الاشياء على الاطلاق هو التأهيل الشخصي، مشيرا الى ان الشركات الممولة في الكويت مولت مشاريع كثيرة وأجيزت فكرة المشروع ومعطياته وخطته ولكن يبقى صاحب المشروع هو المتحكم النهائي في استمرار وإدارة المشروع.

وتطرق ابو رضوان خلال الامسية الى ثلاث نقاط مهمة وهي المشروع والادارة والاستراتيجيات، لافتا الى انه لابد على اي مشروع ان يقيمه ويؤسسه صاحبه على هدف رئيسي وهو الربح، وان المشروع هو عبارة عن نشاط الهدف منه الحصول على منافع.

وقال ابو رضوان ان تصنيف المشروع في المملكة العربية السعودية يتم وفق ثلاث نقاط اساسية هي رأس المال والعمالة والمبيعات بخلاف الكويت.

وزاد على انه من المفترض ان يكون هناك إدارة جيدة وحكيمة للمشروع من قبل صاحبه عن طريق تنظيم استخدام موارده بشكل سليم، مضيفا ان اول من انشأ كلمة الاستراتيجية هو الجيوش وللوصول الى الاستراتيجية لابد على اي شركة ان تخطط لها مسبقا بطريقة مبدعة وفنية وتتوقع نتائجها خلال المشروع وبعده.

وقال ان اي مشروع لكي يربح وينجح لابد ان يكون فيه ثلاث نقاط وهي انطلاق فكرة مشروع تكون متميزة والقيادة الادارية ليصبح مشروعا ناجحا وينتقل من الحلم الى الحقيقة ، بالاضافة الى رائد اعمال محترف.

أولويات البرنامج التدريبي

من جهة أخرى، قال المدرب المعتمد في جمعية ريادة الاعمال فهد فيصل الباقر وهو اول مدرب كويتي للجمعية ان الكويت دولة محبة للتنمية منذ قديم الازل وتبحث دائما عن الانجازات، وقال ان النفط ليس كافيا ليلبي احتياجات البلاد وينميها.

واشار الباقر الى ان وجود الجمعية ضروري خصوصا في التنمية البشرية ومن خلالها ستنمي البلاد وتجعلها تزدهر مما سيفتح مجالات عديدة كإتاحة فرص العمل وعدم قتل العنصر البشري في القطاع العام ومنحه الفرصة في القطاع الخاص.

وأضاف باقر ان المواطنون اصبحوا في الـ15 عاما الأخيرة اتكاليين بشكل كبير على الدولة ونسبة التوظيف في الحكومة زادت أضعاف ما كانت، مبينا ان الدولة تحتاج لكل شاب لتصل الى النعيم، مضيفا ان الجمعية هدفها الاساسي هو تطوير العنصر البشري الذي سيكون أساس الاقتصاد.