محمود ياسين: تكريمي في «الكاثوليكي» وسام على صدري

نشر في 08-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 08-03-2013 | 00:01
No Image Caption
محمود ياسين أحد المبدعين الذين ما زالت أعمالهم تعيش في ذاكرة السينما ووجدان جماهيره، لذا كان طبيعياً أن يكرم عن مجمل أعماله أخيراً في الدورة الواحدة والستين من المهرجان الكاثوليكي. عن التكريم ومعشوقته السينما كان اللقاء.
ما الذي يمثله لك تكريمك من المهرجان الكاثوليكي في دورته الأخيرة؟

أعتز كثيراً بالمهرجان الكاثوليكي وتكريمه لي وسام على صدري، فهو دليل على أن الأعمال التي قدمتها ما زالت محفورة في أذهان الجميع.

تقابلت مع كثيرين من أبناء جيلك خلال المهرجان فكيف كان اللقاء؟

سعدت للغاية بالوقوف على خشبة مسرح المهرجان وسط كم كبير من النجوم من أبناء جيلي وحتى الأجيال التي تلتنا، لأننا نستعيد ذكريات كثيرة خلال تلك اللحظات ونتحدث عن الأعمال.

ما سبب قلة أعمالك السينمائية؟

أعتقد أن هذه نظرة قاصرة، لأنك تتحدث عن العامين الأخيرين فقط، وهذا قياس خاطئ لأنني أملك في أرشيفي السينمائي أكثر من 150 فيلماً، وكان آخر عمل قدمته «جدو حبيبي» مع لبنى عبد العزيز وبشرى، وأعتقد أنه كان أحد الأفلام المهمة ليس في مشواري فحسب، بل في العشر سنوات الأخيرة، وهذا ما أصبو إليه دوماً، أي أن تترك أعمالي أثرها لدى الجمهور ويقتنع بها الجميع، لا أن أقدم عملاً لأجل التواجد فحسب. حينما يعرض عليَّ عمل أقرأ السيناريو الخاص به مراراً لأرى إن كان سيضيف إلي، وحينها أقرر إن كنت سأشارك فيه.

هل يعني كلامك أنك راض عن أعمالك كافة؟

بالطبع، وأشعر أن المشاهدين أيضاً راضون عن جميع ما قدمته، ما جعل بيني وبينهم اتصالاً روحانياً، ولا أتصور أنني قدمت دوراً أو عملاً ورأى الجمهور أنه تافه أو بلا قيمة، وهذا هو المربط والمحك، أي أن تقدم أعمالاً تلقى صدى طيباً لدى الجمهور، وأن تكون لها قيمة ويتابعها حينما تكون لديه رغبة في متابعة سينما حقيقية. حتى لو اختلف الجمهور على بعض الأمور، يبقى الأهم العمل في مجمله، والحمد لله لديَّ مخزون كبير.

بماذا تشعر حينما تشاهد أعمالك مجدداً على الشاشة؟

في الحقيقة لم أشاهد أي عمل أكثر من مرة، وهذه المرة تكون في دار العرض بصحبة الأبطال، بعد ذلك لا أفكر في مشاهدة العمل حتى لو عرض عشرات المرات. لدي أكثر من طريقة لاسترجاع ذكرياتي مع الأعمال، فأتذكر جزءاً مهماً للغاية من حياتي في العمل، ما يجعلني بين الحين والآخر أجلس لأعود إلى ذكرياتي، وهو أمر جيد للغاية بالنسبة إلى كل فنان. والمسألة بالنسبة إلي ليست وليدة اللحظة،  بل سنوات كثيرة وعقود مضت من عمري لتقديم أعمال فنية تؤثر في حياة الناس وتصرفاتهم، وبالتالي فإن ذكرياتي الخاصة بتلك المرحلة سعيدة جداً.

لماذا تأخرت خطوتك السينمائية بعد «جدو حبيبي»؟

المهم المضمون لا الكم أو الوقت. تُعرض عليَّ أعمال بين الحين والآخر ولكنني لا أستطيع قبول أي عمل بلا تفكير ومراجعة، فينبغي أن يكون الدور والعمل مناسبين لي، وأن يتضمن الفيلم رسالة يريد إيصالها إلى الناس، لا أن يكون عملاً الهدف منه تقديم فيلم فحسب. أعتقد أنني سأسيء إلى تاريخي وسمعتي إن قدمت عملاً لمجرد الظهور وسيعاتبني عليه جمهوري.

كيف تنظر إلى الأحداث في مصر هذه الفترة؟

في حيرة تامة مما يحدث، فثمة أوضاع ومواقف إنسانية وسياسية واقتصادية واجتماعية تجعلك تقع في حيرة تامة تجاه الأحداث في مصر، ولا تستطيع أن تبدي رأياً فيها بشكل قاطع، وهذا طبيعي لأن مصر مرت بعدد من الثورات لم تتضمن ما يحدث الآن. عموماً، أعتقد أن الشباب الواعي في مصر هم كلمة السر، لذلك أراهن عليهم.

ما هو دور الفن في ما يحدث؟

دور الفن مهم للغاية في الحالات كافة والبلدان كلها، خصوصاً في مصر، لأن المصريين يؤمنون بأن الفن انعكاس لحياتهم، يعطي الفرصة لأبناء الشعب كي يروا ما يمكنهم تقديمه لوطنهم، وهو فعلاً ما يحدث. فضلاً عن أن تلك الأعمال يتعمد صانعوها وضع حلول للأزمات التي تمر بالبلاد، لذلك ان واثق بأن دور الفن مهم في ما يحدث في مصر سواء بالتوثيق أو اقتراح حلول، ناهيك بأنه يُعرِّف الأجيال المقبلة بهذه الأحداث.

back to top