المنتخب الأول خسر أمام المجر في تجريبية مفيدة

خسر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بهدف أمام مضيفه المجري، في المباراة التجريبية التي أقيمت بينهما مساء أمس الأول.

فاز المنتخب المجري على منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بهدف من دون رد، في المباراة الدولية الودية التي جمعتهما على استاد أي تو في المجر مساء أمس الأول الخميس، وتأتي المباراة ضمن استعدادات منتخبنا الوطني لمواجهته المهمة أمام المنتخب اللبناني يوم 15 من شهر أكتوبر المقبل بالعاصمة بيروت، في إطار منافسات الجولة الثالثة من المجموعة الثانية للتصفيات المؤهلة كأس آسيا التي تستضيفها أستراليا عام 2015.

واللقاء هو الأخير للمدرب الصربي غوران مع الأزرق، حيث ينتهي عقده بنهاية شهر يونيو الجاري، ليختتم غوران مشواره مع الأزرق في السنوات الأربعة الماضية رسمياً، ويبدأ في البحث عن عقد جديد.

والمباراة بصفة عامة، جاءت مفيدة لمنتخبنا الوطني، قياساً بالاستعدادات الهزيلة للقاء، حيث لم تكتمل الصفوف على الإطلاق خلال التدريبات، التي أشرف عليها المدرب عبدالعزيز حمادة، حيث انطلق التدريب الأول يوم 25 من شهر مايو الماضي بمشاركة 5 لاعبين فقط.  

الهاجري أساسي

وشهدت التشكيلة الأساسية التي دفع بها غوران في الشوط الأول مشاركة الأولى لمدافع التضامن فهد الهاجري، كما شهدت التشكيلة عودة خالد الرشيدي وصالح الشيخ وأحمد الرشيدي وعبدالعزيز المشعان الغائبين عن التشكيلة الأساسية منذ فترة ليست بالقصيرة، ولعب غوران بتشكيلة تتكون من خالد الرشيدي لحراسة المرمى، ومحمد فريح وأحمد الرشيدي وفهد الهاجري وفهد عوض لخط الدفاع، ووليد علي وفهد الأنصاري وصالح الشيخ وبدر المطوع لخط الوسط، وعبدالعزيز المشعان ويوسف ناصر لخط الهجوم.

وجاء اللعب خلال الشوط الأول سجالاً بين لاعبي المنتخبين، مع أفضلية لمنتخبنا الوطني في السيطرة على منطقة المناورات، لكن اللاعبين فشلوا في تهديد مرمى المنافس، في حين كانت الأفضلية الهجومية للمنتخب المجري، حيث كان لاعبوه قريبين من هز الشباك، بيد أن خالد الرشيدي ارتدى قفاز الإجادة وذاد عن مرماه ببسالة وشجاعة يحسد عليها وحافظ على شباكه نظيفة، بجانب تألق خط الدفاع وظهوره بمستوى رائع، إذ تصدى الرشيدي لتسديدتين لو سكنتا شباكه ما لامه أحد عليهما، فقد أبعد التسديدة المدوية لروبن شو في الدقيقة 18 إلى ركنية، ثم أبعد تسديدة فاك لانج في الدقيقة 33، ومن ثم أكد الرشيدي أحقيته في حراسة عرين الأزرق خلال الفترة المقبلة، لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين من دون أهداف.

تألق الحشان

وفي الشوط الثاني، منح لاعبو منتخبنا الوطني الفرصة للاعبي المنتخب المجري على طبق من ذهب كي يهاجموا، إثر عودتهم للخلف من دون مبرر، لينجح المنتخب المجري في استغلال الفرصة التي أتيحت له، وأحرز مدافعه فانج هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 58 بعد أن حول عرضية زميله وين على يمين الرشيدي.

وأدى تراجع اللاعبين للخلف إلى تدخل غوران وإجراء ثلاثة تغييرات حيث دفع بنزول علي مقصيد وعبدالله الشمالي وسيف الحشان بدلاً من صالح الشيخ ووليد علي وعبد العزيز المشعان، وكان لهذه التغييرات أكبر الأثر في استعادة الأزرق للسيطرة مجدداً، خصوصاً في ظل التألق غير العادي للحشان الذي كتب شهادة ميلاده مع زميله فهد الهاجري كلاعبين دوليين من الطراز الأول، وهدد لاعبونا مرمى الحارس المجري في أكثر من مناسبة كانت أبرزها تسديدة لبدر المطوع في الدقيقة 64 مرت بجوار القائم الأيمن، وأخرى لعلي مقصيد في الدقيقة 74 أنقذها الحارس بصعوبة، وذهبت محاولات الأزرق في إدارك التعادل أدراج الرياح لينتهي اللقاء بفوز المجر بهدف من دون رد.