يزعم المشككون في الإسلام أن القرآن الكريم خالف متعمداً أسماء العديد من الأنبياء والشخصيات التاريخية، بحيث جاءت مخالفة للأسماء التي وردت لنفس الشخصيات في كتب أهل الكتاب والمسمى بالعهد الجديد، ما يعني من وجهة نظر المشككين أن القرآن بشري وليس إلهي المصدر.

Ad

يعلق د.عبدالله الحسيني وزير الأوقاف المصري الأسبق قائلاً: لا يصح أن نجعل من الكتاب المقدس حجة على القرآن ومرجعية له، لأن الثابت ـ حتى في الدراسات التي قام بها كثير من علماء اليهود والنصارى أن هذا الكتاب المقدس أعيدت كتابته، وأصابه التحريف كما أن ترجماته أدخلت عليه تغييرات، وخاصة في أسماء الأماكن والأشخاص، ولذا فإن الخلافات والاختلافات الطفيفة في نطق الاسم واردة، بسبب النقل من لغة إلى أخرى، وبسبب نسخ المخطوطات، والتحريف فيها.

كذلك فإن القرآن تمتع بمستوى من الحفظ والتوثيق والتواتر في النقل جعله الوحي الوحيد الصحيح على ظهر الأرض، فهو الحاكم والمرجع لكل ما عداه من النصوص الدينية الأخرى، فاسم سيدنا إبراهيم مثلاً ورد في التوراة باسم تارح وورد في القرآن باسم آزر، ولا تختلف معظم المصادر الإسلامية على أن «آزر» ليس اسم والد إبراهيم، وعلى أن اسمه «تارح»، ومن العلماء من يرى أن «آزر» اسم صنم، وأن الآية خطاب استنكاري لعبادة والد إبراهيم لهذا الصنم.