كاميرون في الجزائر حمايةً لمصالح «بي بي»
الفيصل: الإرهاب لا يمكن أن يُقابل إلا بالقضاء عليه
زار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعد ظهر أمس، الجزائر سعياً إلى حماية المصالح الاقتصادية لبلاده وتحديداً مصالح شركة الطاقة البريطانية العملاقة "بريتش بتروليوم"، بحسب ما ذكرت يوميتان جزائريتان مستقلتان ناطقتان بالفرنسية.وعنونت "لي سوار دالجيري" بالبنط العريض صفحتها الأولى مع صورة كبيرة لكاميرون "كاميرون في الجزائر اليوم: حماية الأرباح الضخمة لبي بي".
أما صحيفة "ليبرتي" فقد عنونت صفحتها الأولى "ديفيد كاميرون في الجزائر لمحادثات بشأن بي بي".وكتبت "لي سوار دالجيري" في مقالها الرئيسي أن "زيارة ديفيد كاميرون ستطبعها بالتأكيد آثار الهجوم على مجمع تيقنتورين الغازي حيث تعمل بي بي لحساب شراكة مع سونطراك (الجزائرية العامة) وستيت أويل (النرويجية)". وأضافت الصحيفة أنه "بالنسبة لبي بي فإن الأنشطة في الجزائر لا تقتصر على مشكلة تيقنتورين، إذ يتعين على الشركة البريطانية أن تصفي حسابات الشركة المختلطة مع سونطراك وتحضير الأرضية لتوقيع ما سيكون عقد العصر، في أفضل الظروف". وأوضحت أنه "على بعد بضعة كيلومترات فقط من تيقنتورين تنوي بي بي استغلال الغازات غير التقليدية في منطقة بورارات. ويضم هذا الحقل الحجم الحالي لمخزون حقل حاسي رمل" أهم حقول الغاز في الجزائر.في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي كان في زيارة رسمية إلى الجزائر بدأها ليل أمس الأول، والتقى خلالها نظيره الجزائري مراد مدلسي، أن "الإرهاب لا يمكن أن يُقابل إلا بالقضاء عليه".وأوضح الفيصل أمس، أن زيارته التي جاءت بدعوة من مدلسي تتناول "التشاور بين البلدين والتفاهم حول جميع القضايا سواء ما يختص بالعلاقات الثنائية أو الأحداث الجارية في منطقتنا وفي العالم".وأشار الفيصل إلى أن الرسالة التي سيسلمها إلى بوتفليقة من الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز "تتعلق بالتشاور والتنسيق بين البلدين"، مؤكداً أنه "لا يوجد شك أن الجزائر في معاملاتها خدمت الأمن في العالم".وشدد الفيصل على أن "الإرهاب لا يمكن أن يقابل إلا بالقضاء عليه، ولا يمكن أن يقابل بأي طريقة أخرى لأنه فساد للعباد والبلاد".(الجزائر ـــــ أ ف ب، رويترز)