دخلت الأزمة التونسية في منعطف أكثر خطورة بعد إصرار المعارضة على المضي قدماً في خططها لإسقاط حكم الإسلاميين، التي بدأتها أمس بتعبئة كبرى في تظاهرات "أسبوع الرحيل"، في حين لاتزال حركة "النهضة" الحاكمة ترى فرص الحوار متوافرة رغم رفض كل مقترحاتها لحل الأزمة المتصاعدة منذ عدة أسابيع.
فبعد عشرة أيام من تظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف (13 أغسطس)، تمكنت "جبهة الإنقاذ" التونسية من حشد الآلاف في التجمع الأول الذي نظمته أمس واستمر إلى وقت متأخر أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي في ضاحية الباردو بتونس، داعية إلى تعبئة الناس عبر مختلف أنحاء البلاد لا في العاصمة فقط. وبدأت هذه الحملة بعد أن فشلت وساطة الاتحاد العام التونسي للشغل في تقريب مواقف إسلاميي "النهضة" ومعارضيهم في "جبهة الإنقاذ"، الائتلاف الذي يجمع أحزاباً من أقصى اليسار إلى وسط اليمين. وعقب لقائه الرابع مع رئيس اتحاد الشغل حسين العباسي مساء أمس الأول، قال رئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي إن "الحوار بين الجانبين يحرز تقدماً وبلغ مرحلة فيها تفاصيل تقتضي الدقة". على الصعيد ذاته، أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية عدنان منصر مساء أمس الأول أن تونس في حالة حرب ضد الإرهاب، كاشفاً عن بدء المؤسسة العسكرية إعادة انتشار وحداتها المسلّحة التي تقوم بحماية المنشآت العامة وسط عدد من مدن البلاد. (تونس- أ ف ب، د ب أ، يو بي آي)
دوليات
تونس: المعارضة تدشن «أسبوع رحيل» الإسلاميين
25-08-2013