«الجيش الحر» يقصف «الإذاعة والتلفزيون» والتظاهرات تعود بزخم

نشر في 23-02-2013 | 00:03
آخر تحديث 23-02-2013 | 00:03
تواصل التوتر على الحدود اللبنانية - السورية... و«حزب الله» يلوذ بالصمت

بعد أيام من قصف قصر تشرين الرئاسي وسط دمشق ومبنى هيئة أركان الجيش السوري الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد، تمكنت عناصر "الجيش السوري الحر" أمس من قصف مبنى الإذاعة والتلفزيون في ساحة الأمويين بالعاصمة، في حين شهدت المدن السورية أمس تظاهرات قوية لم تشهدها البلاد منذ أشهر، رغم تصاعد العنف وتزايد الدمار.

وبينما ارتفعت حصيلة قتلى الانفجارات التي هزت دمشق أمس الأول إلى أكثر من 83 شخصاً، وضع الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس "محددات الحل السياسي" للأزمة التي تعيشها البلاد، مشدداً على ضرورة أن "يستند أي حل سياسي للأزمة إلى تنحية الأسد والقيادة الأمنية العسكرية المسؤولة عن القرارات التي أوصلت حال البلاد إلى ما هي عليه الآن، واعتبارهما خارج إطار هذه العملية السياسية".

وأكد الائتلاف، في بيان أصدره في ختام اجتماعه بالقاهرة، أن "الحل السياسي ومستقبل بلادنا المنشود يعني جميع السوريين، بمن فيهم الشرفاء في أجهزة الدولة والبعثيون وسائر القوى السياسية والمدنية والاجتماعية ممن لم يتورطوا في جرائم ضد أبناء الشعب السوري".

وأوضح أن أي "مبادرة تستند إلى هذه المحددات يجب أن يكون لها إطار زمني محدد وهدف واضح معلن وضمانات دولية من مجلس الأمن، وبخاصة روسيا والولايات المتحدة الأميركية والرعاية الدولية المناسبة والضمانات الكافية، لجعل هذه العملية ممكنة عبر قرار ملزم في مجلس الأمن الدولي".

إلى ذلك، تواصل التوتر على الحدود اللبنانية- السورية، في حين حافظ "حزب الله" اللبناني على صمته بعد إعلان "الجيش الحر" تنفيذ هجومين ضده أمس الأول في لبنان وداخل سورية. وأفادت تقارير إعلامية بأن اشتباكات عنيفة حصلت فجر أمس على الحدود اللبنانية- السورية المتاخمة لقرية منجز ونورا في عكار، "حيث سُمع دوي سقوط القذائف بشكل واضح"، بينما أعلنت وكالة "سانا" السورية أن "وحدة من القوات السورية المسلحة أحبطت ليلة أمس (الأول) محاولة إرهابيين التسلل من الأراضي اللبنانية إلى سورية عبر موقع حالات في ريف تلكلخ في محافظة حمص".

(دمشق ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top