ليست "مصادفة" أن يفقد المحامون والمتقاضون شبكات الإنترنت أو الاتصال من هواتفهم النقالة بمجرد دخولهم إلى قاعات المحاكم في قصر العدل، بل يعود الأمر إلى تزويد القاعات في الآونة الأخيرة بأجهزة من شأنها إضعاف الإرسال داخل القاعات وفي الممرات الخارجية، بعدما كشفت بعض المحاكمات السابقة التي يتهم فيها ناشطون وسياسيون ونواب قيام بعض المتقاضين بتصوير بعض الأحداث التي تجرى داخل القاعة ونقلها إلى شبكات التواصل الاجتماعي "تويتر" و"انستغرام " وغيرهما!

Ad

وللتغلب على هذه المشكلة التقنية اتجه بعض المغردين الناشطين في سبيل متابعة أحداث القضايا مع متابعيهم على "تويتر" إلى إدخال "راوترات" شخصية معهم في القاعة لتأمين حصولهم مباشرة على خدمة الإنترنت، بهدف نقل الأحداث مباشرة من قاعات المحاكم رغم "أنف" أجهزة إضعاف الإرسال الهواتف الذكية!

وبدورها، سألت " الجريدة" أحد المسؤولين في المحكمة عن تزويد القاعات بأجهزة لمنع البث، فأكد أنها أجهزة قديمة زودت بها القاعات لكن تمت تقويتها في الآونة الأخيرة حفاظاً على استقرار الجلسات وضماناً لعدم الاخلال بنظامها.

وأضاف المسؤول أن التعليمات الصادرة من الهيئات القضائية لكل رواد القاعات هي عدم الاتصال او الانشغال بالهاتف أو استخدام "المسباح" والجلوس بوضع سليم، وعدم الحديث داخل القاعة.