صحت بيروت أمس، على خبر سقوط مدينة القصير السورية بما لها من ارتباطات وتداعيات على الساحة السياسية اللبنانية، فيما خيم جو من الشحن على فريقي الصراع في البلاد.

Ad

وأشار نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم الى أن «المعركة لها عنوان واحد هي مواجهة إسرائيل ومن يخدم مشروعها، ومواقف حزب الله تستند إلى هذه القاعدة، وقد ثبت اليوم بما لا يقبل الشك أن المراهنة على اسقاط سورية المقاومة مشروع وهمي، وأن بناء المواقف السياسية على إنجازات المشروع الأميركي الإسرائيلي خاسرة وفاشلة».

وشدد قاسم على أن «إنجاز القصير ضربة قاسية للمشروع الثلاثي الأميركي - الإسرائيلي -التكفيري، ونقطة مضيئة لصالح المشروع المقاوم من بوابة سورية، ولا ينفع الصراخ والإعلام السياسي الدولي والإقليمي في تغيير حقائق التاريخ والجغرافيا، ونكرر دعوتنا إلى الحل السياسي في سورية».

إلى ذلك، تجددت امس الاشتباكات في طرابلس على محور شارع سورية. وسمع دوي انفجارات جراء الصواريخ والقنابل اضافة الى تسجيل رشقات كثيفة.

وأعلنت قيادة الجيش اللبناني أنه «خلال الاحداث التي شهدتها مدينة طرابلس أخيرا، آثر الجيش على نفسه معالجتها بحكمة وصبر ودقة، بالتزامن مع افساح المجال لفاعليات المدينة لمنع الاستغلال السياسي وللحد قدر الامكان من سقوط ضحايا أبرياء في صفوف المواطنين، إلا أن الشروط والشروط المضادة التي وضعتها تلك الفاعليات، وإمعان المجموعات المسلحة من مختلف الاطراف في العبث بأمن المدينة والتعدي على مراكز الجيش والعسكريين العزل المنتقلين من مراكز عملهم وإليها، قد أدى الى تصعيد الموقف وزاد عدد الشهداء والجرحى، في حين انبرى بعض السياسيين لإطلاق حملة افتراء ضد الجيش وتوزيع الاتهامات بعيدا عن الواقع ومن دون وجه حق».

وأكدت أنها «ستتخذ بنفسها كل الاجراءات الحاسمة، وبمنأى عن التدخلات السياسية، لوضع حد لما يجري في مدينة طرابلس».

في سياق منفصل، أطلقت مروحية سورية ظهر أمس عددا من الصواريح على بلدة عرسال، وقد اصاب احدها حيا سكنيا فيما لم ينفجر آخر، اضافة الى سقوط 3 صواريخ في كروم البلدة واقتصرت الاضرار على الماديات. وندد رئيس الجمهورية ميشال سليمان بشدة، بالقصف المروحي السوري الذي طاول البلدة، داعيا الى «احترام السيادة اللبنانية وعدم تعريض المناطق وسكانها للخطر».

عون

في موازاة ذلك، التقى رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون في دارته في الرابية امس، السفير السوري علي عبدالكريم علي على مدى اكثر من ساعة.  وبعد اللقاء قال السفير السوري: «تحدثنا مع الجنرال عون في الشأنين السوري واللبناني وبالنجاحات التي حققها الجيش السوري في المناطق خاصة في القصير». واضاف: «كان اللقاء فرصة ليقول الجنرال عون انه قرأ هذه الحرب التي تشن على سورية منذ البداية، وتوقع أن يكون لسورية انتصار عليها وعلى المؤامرة المركبة، ويرى فيها حرباً بين المحورين على النفوذ والمصالح، ولكن الانتصار هو الذي توقعه، ورأى ان الخروج منها حتمي وانتصار لما تمثله في المنطقة من قوة لمحور الدفاع عن السيادة والمقاومة وحق هذه الشعوب في اتخاذ قرارها».