خايمي كاميل يُحسِّن صورة المارياتشي في Pulling Strings
ما لم نكن مطّلعين على الإرث اللاتيني، قد لا نعرف الممثل والمغني الشعبي الوسيم خايمي كاميل. بعد إصدار ثلاثة ألبومات وتقديم حفلات عدة وظهوره في مسلسلات لاتينية، بدأ كاميل (40 عاماً) يطل الآن من خلال شركة Univision على ثقافة أميركا الشمالية عبر الظهور في عدد إضافي من الشبكات البارزة (مسلسل Devious Maids على قناة Lifetime)، وقد اتجه أخيراً إلى الشاشة الكبيرة. يتمحور فيلم Pulling Strings حول أب عازب (كاميل) وموضوع التصادم الثقافي. في هذا العمل، تكتشف امرأتان أميركيتان (لورا رامسي وستوكهارد شانينغ) مدينة مكسيكو «الحقيقية». ويتمتع فيلم Pulling Strings (من إنتاج شركة «بانتليون» التي أطلقت العمل الناجح Instructions Not Included) بسلاح سري: المارياتشي. هذه هي مهنة الشخصية التي يؤديها كاميل.
قصدنا لوس أنجليس لمقابلة خايمي فيديريكو سعيد كاميل دي سالدانيا دا غاما. في الولايات المتحدة، تُذكَر فِرَق المارياتشي لإطلاق الدعابات باعتبارها مزحة موسيقية. كيف ينظر إليها الناس في المكسيك؟ ترمز موسيقى المارياتشي إلى المكسيك. يكفي أن ننظر إلى عصر السينما المكسيكية الذهبي، أي الأفلام بالأبيض والأسود مع خورخي نيغريتي أو أغوستين لارا أو ماريا فيليكس وتلك الأفلام الموسيقية الجميلة التي كنا ننتجها... لندرك حقيقة هذا التقليد الموسيقي الطويل والمرموق. لا أحد يستطيع أن يقع في الغرام في المكسيك من دون المارياتشي، أليس كذلك؟ نحتاج إلى المارياتشي طبعاً خلال حفلات بلوغ سن الخامسة عشرة أو للغناء تحت نافذة امرأة نريد أن نكسب قلبها. تشمل مدينة مكسيكو ساحة «غاريبالدي». في ليالي الجمعة أو السبت، يمكن أن يتوجه كل من تخاصم مع حبيبته إلى الساحة حيث توزع فِرَق المارياتشي البطاقات. يكفي أن يطلب منهم الشخص لحناً غرامياً، فيتجمّعون في سيارته أو يتبعونه في حافلتهم ويساعدونه. كان يجب أن نكشف ذلك الجانب في فيلم Pulling Strings. هذه الفرقة الشعبية هدفها إنقاذ العلاقات الرومانسية. أي امرأة يمكن ألا تسامح الرجل الذي يجلب فرقة تنشد لها لحناً غرامياً؟ أنت لست مغني مارياتشي. كيف شعرت حين ارتديت ذلك «الزي»؟ عند ارتداء زي المارياتشي، أشعر بأني بطل خارق وتزداد قوتي. الأمر أشبه بارتداء لباس سوبرمان. هكذا نستطيع جعل الناس يقعون في الحب. أشعر بالفخر لأني حصلتُ على فرصة تمثيل بلدي بأفضل طريقة يمكن أن يستعملها أي شخص مكسيكي: المارياتشي. ماذا عن أسلوب الغناء؟ إلى أي حد احتجت إلى تعديل طريقة غنائك؟ أغني منذ سنوات طويلة ولم أدرك يوماً أن مغني المارياتشي يجب ألا يرفع صوته فوق الموسيقى وأنه ليس مضطراً للصراخ. أحياناً كل ما يحتاج إليه هو الهمس، وكأنه يداعب الأغاني بلطف. يكشف لنا فيلم Pulling Strings عن مدينة مكسيكو المختلفة جداً عما نشاهده في الأعمال الدرامية وأفلام التشويق التي تُصوّر هناك. تركز الأفلام المكسيكية الحديثة على الوقائع المؤسفة في بلدنا: الجرائم، تجارة المخدرات، التقاتل بالأسلحة، الشبان الفاسدون الذين يشتمون... هذه الوقائع موجودة في المكسيك، لا سيما على طول الحدود... لكن يشمل البلد وقائع أخرى كثيرة. إنه مكان إيجابي جداً. إنه بلد مفعم بالألوان حيث نحب النهايات السعيدة بقدر ما تحبها هوليوود. حضرت ستوكهارد شانينغ ولورا رامسي لتصوير الفيلم وكانتا تخشيان أن يُقطع رأسهما إذا غادرتا الفندق! بذلتُ جهداً كبيراً لإخراجهما ومساعدتهما على الاسترخاء والاستمتاع بأجواء المدينة. أظن أنهما استمتعتا فعلاً. هذا الفيلم هو بوابتك إلى هوليوود وقد ظهر تزامناً مع زيادة تركيز القطاع على السوق اللاتينية بفضل فيلم Instructions. كيف تتمنى أن ينعكس هذا العمل على مسيرتك المهنية؟ عملنا يشبه فيلم Instructions Not Included إلى حد بعيد. الكاتب والمخرج أوجينيو ديربيز مشهور جداً في المكسيك، فما الذي يمنع أن ينتشر فيلمه هنا في الولايات المتحدة؟ أحببتُ العنوان الرئيس الذي كتبته مجلة Variety عن الفيلم: «هوليوود تحصل على «تعليمات» من السوق اللاتينية». آمل أن نتمكن من مواكبة هذه الموجة بدورنا.