بعد الخيبة التي أصابته الموسم الماضي أمام تشلسي الإنكليزي، وتلك التي سبقتها أمام إنتر ميلان الإيطالي أو ضد المنتخب الإسباني في مونديال 2010، تمكّن الجناح الدولي الهولندي اريين روبن من التعويض والتربع على قمة القارة العجوز بقيادة بايرن ميونيخ الألماني، للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة في تاريخه، وذلك بتسجيله هدف الفوز القاتل على الغريم المحلي بوروسيا دورتموند (2-1) أمس الأول في النهائي الذي احتضنه ملعب "ويملبي" في لندن.

Ad

ففي جنوب إفريقيا 2010 على ملعب سوكر سيتي، اعتبرت جماهير هولندا صاحب الصلعة الشهيرة مسؤولا عن ضياع أمل التتويج بلقب كأس العالم، بعد أن تفنن في إهدار فرص سهلة أمام مرمى زميله السابق في ريال مدريد إيكر كاسياس، ليفسح المجال لإسبانيا لنيل لقبها المونديالي الأول بهدف ذهبي لأندريس إنييستا.

وفي ميونيخ 2012 على ملعب أليانز أرينا، واصل روبن تضييعه للفرص الثمينة، فأهدر ركلة جزاء أمام مرمى التشيكي بيتر تشيك حارس تشلسي الإنكليزي قلبت نهائي دوري الأبطال رأساً على عقب، حتى نجح الضيف الأزرق في حسم اللقب بركلة ترجيح من الإيفواري ديدييه دروغبا.

"بالنسبة للاعب كرة القدم، هذه هي القمة"، هذا ما قاله روبن بعد نجاحه في تعويض ركلة الجزاء التي اهدرها الموسم الماضي في الشوط الإضافي الأول من المباراة النهائية امام تشلسي الذي تمكن في نهاية المطاف من حسم المواجهة لمصلحته بركلات الترجيح (انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1-1) والفوز باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه.

وتابع النجم الهولندي "إنه أمر لا يصدق. أنا سعيد جدا. أعتقد أنه من الصعب وصف ما أشعر به في الوقت الحالي لكني فخور جدا، فخور لأني جزء من هذا الفريق. ونعم، ان أفوز أخيراً بدوري أبطال أوروبا، فهذا حلم يتحول إلى حقيقة".

وواصل الهولندي في حديث لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: "لا يمكن أن تصف الأمر، هناك تدفق للكثير من المشاعر، خصوصا انك تعرف معنى الخسارة في النهائي. أعتقد أن المرء يستمتع بشكل أكبر بعد الفوز".

وسبق لروبن أن خسر نهائي المسابقة مع النادي البافاري عام 2010 ضد إنتر ميلان الإيطالي، إضافة إلى خسارة نهائي الموسم الماضي، وهو في طريقه هذا الموسم لكي يدخل مع بايرن التاريخ، لأن الأخير توج بلقب الدوري المحلي ثم مسابقة دوري الأبطال، وسيصبح السبت المقبل اول فريق الماني يحرز الثلاثية في حال فوزه على شتوتغارت في نهائي الكأس الألمانية.

"إنه الموسم المثالي"، هذا ما قاله روبن عما يختبره هذا الموسم مع بايرن، مضيفا "بإمكاننا ان ننهيه (بأفضل طريقة) الأسبوع المقبل. إذا فزنا في نهائي الكأس فسنحرز حينئذ الثلاثية، هذا هو هدفنا. لكن اعتقد أنه بالنسبة للجميع، ما حصل الليلة (امس) كان الأهم على الإطلاق، بإمكاننا الان الاحتفال".

سادس لقب مع البايرن

وكان تتويج "ويمبلي" السادس لروبن مع بايرن، بعد أن أحرز معه الدوري المحلي في 2010 و2013، والكأس المحلية في 2010، وكأس السوبر المحلية في 2010 و2012، والرابع عشر بالمجمل، إذ توج بالدوري الهولندي عام 2003 مع ايندهوفن والدوري الإنكليزي في 2005 و2006، والكأس الإنكليزية في 2007 وكأس رابطة الأندية الإنكليزية في 2005 و2007 مع تشلسي، والدوري الإسباني، والكأس الإسبانية عام 2008 مع ريال مدريد، لكن رفع الكأس الأوروبية المرموقة يعتبر الإنجاز الأهم على الإطلاق بالنسبة للنجم الهولندي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من رفع كأس العالم عام 2010، لكن المنتخب الإسباني حرمه من ذلك بالفوز على نظيره الهولندي في النهائي (1-صفر بعد التمديد).