توتر في غزة بعد تفجير آليات عسكرية وإسرائيل تنشر «القبة» الخامسة

نشر في 10-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 10-04-2013 | 00:01
كيري يسعى إلى كسر «انعدام الثقة» في عملية السلام

أطلقت في غزة أمس نداءات تحذيرية، عبر الإذاعات المحلية، لعناصر وكوارد المقاومة الفلسطينية في ظل التحليق المكثف للطيران الإسرائيلي في أجواء القطاع، خصوصاً بعدما دوت صافرات الإنذار في مدينة أشكول مساء أمس الأول، ونشر بطارية من منظومة «القبة الحديدية» في مدينة عسقلان القريبة من شمال القطاع.

وتمكنت مجموعة فلسطينية مسلحة أمس من تفجير عبوة ناسفة بآلية عسكرية إسرائيلية شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية لـ»الجريدة»، إن «صوت انفجار كبير دوى في محيط توغل الآليات العسكرية الإسرائيلية في منطقة الفخاري شرق خان يونس جنوب القطاع»، مؤكدة وصول عدد كبير من الجيبات العسكرية والآليات إلى مكان الانفجار.

وأكدت «كتائب القسام» الجناح المسلح لحركة «حماس» على موقعها الرسمي، وقوع انفجار خلال توغل جرافات الاحتلال شرق خان يونس، إذ شرعت الآليات الحربية بأعمال تجريف واسعة في أراضي المواطنين على طول السلك الفاصل وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش يفحص حيثيات العملية التي وقعت أثناء قيام قوة من الجيش بتجريف الشجيرات التي تنمو قرب السياج الفاصل. ووجهت تل أبيب أخيرا تحذيرا شديد اللهجة إلى حركة حماس في قطاع غزة بأنها ستتخذ إجراءات حاسمة حال استمرار تساقط الصواريخ على بلدات جنوب إسرائيل وعدم التزام فصائل غزة بها.

وسقطت خلال الأيام الماضية، لاسيما عقب استشهاد أحد الأسرى في سجون إسرائيل، عدة صواريخ في بلدات محاذية للقطاع، وتبنت جماعات سلفية مسؤولية إطلاقها. واتهمت جماعات سلفية جهادية، أخيرا حكومة «حماس» باعتقال عدد من عناصرها على خلفية إطلاق صواريخ، إذ ترفض تلك الجماعات التهدئة مع الاحتلال.

وتقول مصادر في إسرائيل، انه تم نشر بطارية «القبة الحديدية» الخامسة في عسقلان بدلاً من إيلات، وان ذلك يدخل ضمن توقعات التصعيد المرتقبة على حدود غزة.

سياسياً، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس أنه يحاول كسر حالة انعدام الثقة التي تفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وإنه لا يتعجل الانخراط في عملية سلام جديدة.

وقال كيري، من القدس في زيارة هي الثالثة له للمنطقة خلال أسبوعين، “أنا أركز جدا على هذه القضية، لأنه من الحيوي للمصالح الأميركية والإقليمية العمل على محاولة إحراز تقدم في عملية السلام” المتوقفة منذ 2010، داعيا إلى تبني “استراتيجية بعيدة عن الأضواء. أنوي أن تبقى بعيدة عن الأضواء”.

back to top