ابني أعادني طفلة إلى جانبه... باسكال مشعلاني: لا خلاف مع جو بو عيد

نشر في 10-06-2013 | 12:01
آخر تحديث 10-06-2013 | 12:01
مشوار باسكال مشعلاني الفني زاخر بأغنيات ناجحة، ما زالت تتردد على الألسن وتبث عبر وسائل الإعلام، إلا أن هذا النجاح لم يًنسِ باسكال مهمتها الرئيسة في الحياة وهي الأمومة، فغابت سنة عن الأضواء، بعد إنجابها ابنها، وانصرفت إلى تربيته وخصصت له وقتها وجهدها، واليوم تعود إلى الساحة الفنية في أغنية «أحلام البنات» من كلمات مروان خوري وألحانه وتوزيع زوجها ملحم أبو شديد، وأرفقتها بكليب من إخراج جو بو عيد.
عن الغياب والعودة ومشاريعها المستقبلية، كانت الدردشة التالية معها.
لماذا اخترت {أحلام البنات}لتعودي بها إلى الساحة الفنية؟

لفتتني بمضمونها الجديد الذي يلامس قضايا بأشكال مختلفة، من المرأة التي تقدمت في العمر وما زالت تنتظر فارس أحلامها، إلى المرأة التي عاشت الحب وصدمت من الخيانة وغيرهما من قضايا شفافة، وقد وزعت بطريقة جميلة والحمد الله تلاقي انتشاراً في لبنان وتونس ومصر وبلدان الخليج...

تأثرت بهذه الأغنية وأحببتها وتحمست لها بشدة واخترتها من بين مجموعة من الأغنيات باللهجات اللبنانية والمصرية والخليجية.

ما الرسالة التي توجهينها من خلال هذه الأغنية؟

الحلم ملك للجميع، الغني والفقير، الكبير والصغير، ويجب ألا نتوقف عن الحلم كي لا نفقد الأمل.

كيف تقيّمين تعاملك مع مروان خوري؟

منذ سنوات اجتمعت مع مروان خوري واستمعت إلى أكثر من أغنية، لكني لم أجد فيها اللون الذي أريده. هذه المرة حصل العكس، مروان حساس وتصل أغنياته إلى الجمهور، وسنتعاون في المستقبل أيضاً.

أثار الكليب بلبلة ووجهت انتقادات إليه بأنه لا يرتبط بمضمون الاغنية، ما ردك؟

اختلفت وجهات النظر وتباينت. يقول البعض ألا ضرورة بأن يرتبط الكليب  بموضوع الأغنية، والدليل أن الكليبات الأجنبية بمعظمها لا تترجم كلمات الأغنيات. يجب أن نخرج من إطار قصص الحب ومشهد إمساك الحبيب بيد حبيبته والسير سوياً في الطبيعة... لا شكّ في أن الكليب أظهرني بإطلالات جديدة  فاجأت الجمهور الذي اعتاد علي بمظهر كلاسيكي، إذا صحّ التعبير.

ما الذي يميز جو بو عيد عن غيره من المخرجين؟

لكل مخرج بصمته الخاصة. يتمتع جو بنوع من الجنون في عمله ويظهر الفنان بشكل جديد ومختلف.

لكنك اعترضت على بعض المشاهد وحذفتها من النسخة التي تعرض على الشاشات ما أثار غضب جو ورفض توقيع اسمه عليها!

صحيح. ثمة مشاهد اعتبرتها غير مناسبة لي، هنا وقع اختلاف في وجهات النظر، فهو يرى أن الفكرة لن تصل في حال حذفت هذه المشاهد، فيما ارتأيت أن حذف المشهد الذي أدخّن فيه السيجارة والمشاهد التي تتضمن عنفاً ودماً، لن يؤثر على جو الكليب العام، وفعلاً صدق ظني. يحقق الكليب نسبة مشاهدة عالية والتعليقات إيجابية، ما يعني أن الفكرة وصلت، ومن يريد أن يشاهد الكليب مع المشاهد المحذوفة يمكنه ذلك عبر الـ {يوتيوب}.

هل  نفهم من كلامك أنك على خلاف مع بو عيد؟

لا خلاف بيننا بل اختلاف في وجهات النظر، وهو اليوم سعيد بنجاح الأغنية والكليب. في النهاية، أردت الحفاظ على صورتي التي أقتنع بها وأنا مع الجرأة ضمن حدود.

هل ستكررين التجربة معه في المستقبل؟

بالطبع. جو من المخرجين المبدعين في العالم العربي.

بعد عودتك إلى الساحة، إلى أي مدى وجدت أنها تغيرت؟

كل شيء يتغير بين يوم وآخر، ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي باتت الأخبار تصل بالدقيقة نفسها، وأصبحت وتيرة الحياة سريعة جداً. ثمة أعمال جميلة ومهمة، وأخرى لا نكهة لها ولا لون. لا شك في أن الأوضاع المضطربة على الساحة العربية أحدثت ضياعاً فنياً، وكثرت الأعمال غير المشغولة بشكل مطلوب لأن القيّمين عليها يعتبرون أن التركيز  محصور في السياسة، وأنهم يريدون إثبات  حضورهم فحسب، وأنا ضد هذا المنطق.

هل خشيت أن ينساك الجمهور في فترة الغياب؟

أبداً. ثقتي بالجمهور كبيرة، فبعد مشوار فني امتد 20 عاماً، من حقي أخذ فترة من الراحة، خصوصاً أن لابني حقاً علي ويجب أن أكون إلى جانبه في سنته الأولى.

إلى جانب اهتمامك بابنك، كيف استفدت من هذه السنة؟

أعدت حساباتي وفكرت في خطواتي المقبلة، واخترت أعمالاً جديدة سأطرحها تباعاً.

ماذا تغير في شخصيتك بعد اختبارك الأمومة؟

أعادني ابني طفلة إلى جواره وحوّل وقتي كله إلى فرح، فمنذ أنجبته لم أعرف الحزن، وأشعر بأن الأمور كافة سخيفة أمام حبي له وتعلقي بالحياة كي أبقى إلى جواره، فقبلة منه تساوي الدنيا بأسرها. أصبحت مسؤولة بشكل أكبر، حتى مواعيد نومي واستيقاظي ومواعيد عملي تغيرت. ابني جدد حياتي وكلمة ماما من فمه  أجمل كلمة سمعتها في حياتي. خلال 20 سنة في الفن عرفت نجاحات وتكريمات، لكن وجود ابني إلى جانبي هو الفرح الأكبر لي في هذه الحياة. فعلاً، الأمومة نعمة ميّز الله تعالى المرأة بها.

يقول كثيرون إنه يصعب على الفنانة التوفيق بين حياتها الفنية والعائلية، ما ردك؟

التوفيق من عند الله أولا وأخيراً. مشواري في الفن طويل وشبعت من النجومية وأصبحت لدي خبرة واسعة في الحياة، وحين قررت بناء عائلة كنت واثقة من قراري وغير واثقة بقدرتي على التوفيق بين الفن والعائلة. اليوم اختار ما يناسبني من عروض وحفلات وإطلالات بشكل لا يتعارض مع أسرتي، فهي دافعي لأكمل مسيرتي الفنية بقوة.

كيف تقيّمين برامج المواهب الفنية على الشاشات؟

أنا مع هذه النوعية من البرامج، خصوصا أننا نستمع إلى أصوات رائعة تبشّر بمستقبل فني زاهر، يقولون إن جيل اليوم لا يستمع سوى إلى الأغنيات الغربية، لكن أثبتت هذه البرامج العكس. من الضروري أن تتبنى شركات الإنتاج هذه الأصوات وتدعمها وتساعدها في طريق الفن الصعب.

ما جديدك على صعيد الأغنيات وهل لديك نية في إصدار ألبوم جديد؟

أحضر ثلاث أغنيات: الأولى إيقاعية من ألحان زوجي ملحم أبو شديد، أتوقّع صدورها في أوائل أكتوبر والثانية خليجية والثالثة مصرية، أما الألبوم فمرتبط بهدوء الأوضاع عربياً.

back to top