غداة الإنذار الرسمي، الذي وجهه نظام الرئيس بشار الأسد إلى الحكومة اللبنانية، أفادت التقارير بأن الجيش السوري، الموالي للنظام، نفذ أمس إجراءات عسكرية جديدة على الحدود مع لبنان، منها نصب مدفعين في الأراضي السورية قبالة مركز الأمن العام اللبناني القديم في العبودية.

Ad

وسقط ليل الجمعة- السبت عدد من القذائف مصدرها الجانب السوري في خراج بلدات جانين وحكر جانين وقشلق والنورا والدبابية وعمار البيكات عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير شمال لبنان، في وقت جدد لبنان الرسمي، أمس، التزامه سياسة "النأي بالنفس" والحياد تجاه الأزمة السورية.

وأكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس وجوب التزام الحياد من النزاع السوري، و"عدم إرسال مسلحين إلى سورية وعدم استقبالهم"، مشيراً إلى أنه "كُلف الجيش اللبناني قمع وتوقيف أي مسلح موجود بهدف المحاربة، سواء من المعارضة السورية أو من غير المعارضة".

بدوره، جدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أمس، بعد تسلمه رسمياً الرسالة السورية من وزارة الخارجية، "دعوة جميع الأطراف في لبنان إلى التزام سياسة النأي بالنفس، وتجنيب لبنان أي انعكاسات خارجية عليه".

وجاء في الرسالة السورية أن "القوات العربية السورية المسلحة لا تزال تضبط النفس بعدم رمي تجمعات العصابات المسلحة داخل الأراضي اللبنانية، لمنعها من العبور إلى الداخل السوري، لكن ذلك لن يستمر إلى ما لا نهاية".

وفي سورية، تواصلت الأعمال العسكرية في كل أنحاء البلاد، موقعة عشرات القتلى والجرحى، وأعلن رئيس هيئة الإمداد والتموين في الجيش السوري، الموالي للأسد، اللواء محمد نور خلوف، أمس، انشقاقه عن النظام هو وابنه النقيب عزالدين خلوف، قائد سرية الاستطلاع في اللواء 91.

وطلب الرئيس السوري بشار الأسد من دول البريكس (البرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا)، التي تعقد اجتماعاً في جوهانسبرغ بعد عشرة أيام، في رسالة سلمتها مستشارته بثينة شعبان، أمس، لرئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، التدخل لوقف العنف في بلاده. وترددت أنباء أمس بأن شعبان غادرت سورية إلى دبي عبر مطار بيروت، إلا أن وكالة فرانس برس أكدت أن شعبان موجودة في جنوب إفريقيا في زيارة رسمية.

في سياق آخر، ذكرت صحيفة لوس أنجلس تايمز أمس الأول أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) تجمع معلومات عن الإسلاميين المتطرفين في سورية، لإمكانية توجيه ضربات إليهم بطائرات بدون طيار في مرحلة لاحقة.

(دمشق - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)