الأسد: معركة القصير أساسية وسننهيها مهما كان الثمن

نشر في 23-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 23-04-2013 | 00:01
No Image Caption
• طهران تدعم بقاء الرئيس السوري حتى 2014 • صبرة رئيساً مؤقتاً للائتلاف بدل الخطيب
اندلعت أمس معارك عنيفة بين القوات الموالية للنظام السوري مدعومة بمقاتلي «حزب الله» من جهة ومقاتلي المعارضة في ريف مدينة القصير في حمص، وذلك في حين اعتبر الرئيس السوري أن المعركة التي تشن هناك أساسية وأن نظامه مصرٌّ على إنهائها مهما كان الثمن. 

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن قواته تخوض «معركة أساسية» في منطقة القصير في حمص، وقال لوفد من الاحزاب اللبنانية الموالية له زاره أمس الأول: «نريد أن ننهي المعركة في القصير مهما كان الثمن».

وتواصلت المعارك العنيفة في القصير أمس، وسط تضارب في الأنباء حول الوضع الميداني. فقد تمكنت قوات النظام أمس الأول من السيطرة على عدد كبير من القرى في ريف القصير، واقتربت من مدينة القصير التي تعتبر معقلاً للمعارضة المسلحة، إلا أن مقاتلي المعارضة اعلنوا أمس استعادتهم السيطرة على عدد من القرى وتمكنهم من صد الهجوم العنيف الذي يشن على المنطقة بدعم وإسناد جوي.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن أمس، إن «حزب الله هو الذي يقود معركة القصير معتمداً على قواته من النخبة»، مؤكداً أن «غالبية المقاتلين هم عناصر من الحزب يقيمون في قرى شيعية يقطنها لبنانيون على الجانب السوري من الحدود».

ويسعى النظام إلى السيطرة على القصير لما تشكله من نقطة ارتباط بين الحدود اللبنانية ومحافظة حمص، وصلة وصل بين دمشق والساحل السوري، معقل الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الأسد، وحيث توجد قاعدة بحرية روسية في ميناء طرطوس.

بورجردي

إلى ذلك، رأى الأسد أمس خلال لقائه وفداً من مجلس الشورى الإيراني برئاسة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية علاء الدين بروجردي، أن «البرلمانات هي ممثلة الشعوب الحقيقية وصوتها، وعليها واجب الوقوف للدفاع عن الشعوب التي تمثلها، وما يجري الآن في منطقتنا من مخططات تستهدف استقرارها ووحدة أراضيها يحمل البرلمانات مسؤولية أكبر للتنسيق فيما بينها وتوحيد جهودها لمواجهة أعداء هذه الشعوب».

من ناحيته، اعتبر بروجردي في مؤتمر صحافي في دمشق أن «بعض الدول التي تقع في الجوار السوري تعمل على تجديد قتل الشعب السوري البريء، وتلك الدول يجب ان تعلم ان هذه الأزمة ستنتهي عاجلا ام آجلا ولن يبقى في ذاكرة الشعب السوري سوى هذه الممارسات بحقهم».

وأعرب عن اعتقاده بأن «فتح جبهة جديدة على سورية من جانب الأردن دليل على فشل سياسة أميركا في السنتين الماضيتين، وسؤدي هذه السياسة أيضا إلى فشلها في سورية». وتابع «نحن نعتقد أن أفضل خيار هو استمرار الرئيس السوري بشار الأسد في مركزه الرئاسي الى صيف 2014 وبعده يصار إلى انتخابات رئاسية».

تكليف صبرة

على صعيد منفصل، كلف رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرة أمس بمهام رئيس مؤقت للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، غداة تأكيد أحمد معاذ الخطيب استقالته التي تقدم بها في مارس الماضي، بحسب ما جاء في بيان للمجلس. وجاء في البيان الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، ان صبرة الذي يتولى منصب نائب رئيس الائتلاف «تم تكليفه اليوم القيام بمهام رئيس الائتلاف الى حين انتخاب رئيس له».

روسيا

في سياق آخر، وفيما نقل الوفد اللبناني عن الأسد قوله، إن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال ان معركة سورية هي معركة روسيا»، حذرت روسيا الاتحاد الاوروبي أمس من رفع حظر الاسلحة المفروض على سورية الذي يمنع مقاتلي المعارضة من الحصول على امدادات الاسلحة رغم ضغط بريطانيا وفرنسا.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، إن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذين رفضوا الشهر الماضي اقتراحا فرنسيا‭‭ ‬‬بريطانيا لتخفيف الحظر سيناقشون المسألة مجددا خلال الاسابيع القليلة المقبلة.

 (دمشق - أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)

back to top