في أجواء تذكر بالحرب الباردة في القرن المنصرم، هدّدت كوريا الشمالية أمس بتوجيه ضربات نووية إلى الولايات المتحدة. وأعلنت رئاسة أركان الجيش الكوري الشمالي أنها تبلغ رسمياً واشنطن بأن قواتها سوف "تسحق" الأميركيين بـ"وسائل ضاربة نووية"، وذلك على خلفية التوتر المتصاعد في الأيام الأخيرة في شبه الجزيرة الكورية.
ونشرت كوريا الشمالية أمس صاروخاً متوسط المدى على ساحلها الشرقي المقابل لليابان، الأمر الذي دفع طوكيو إلى القول إنها مستعدة "لأسوأ السيناريوهات"، بينما أكدت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أن إطلاق كوريا الشمالية صواريخ أمر وارد دائماً، وأنها مستعدة للردّ على مثل هذا الأمر.وكانت الولايات المتحدة أعلنت مساء أمس الأول أنها أرسلت نظام دفاع "ثاد" الصاروخي إلى جزيرة غوام، في الوقت الذي يستعد فيه الجيش الأميركي لمواجهة ما وصفه وزير الدفاع تشاك هاغل بأنه "خطر حقيقي وواضح" تشكله بيونغ يانغ.وفي وقت أفادت تقارير بأن الجيش الصيني وضع على أهبة الاستعداد تحسباً لأي طارئ، اعتبرت روسيا أن تجاهل بيونغ يانغ للقيود التي فرضتها عليها الأمم المتحدة غير مقبول، مضيفةً أن قرارها المضي قدماً في برنامجها النووي يقوض كثيراً من فرص استئناف المحادثات السداسية المجمدة بشأن القضية النووية.ولا يرى المراقبون العسكريون أن صواريخ كوريا الشمالية قادرة على الوصول إلى الأراضي الأميركية، غير أنهم يتخوفون من أن تقوم بيونغ يانغ بضرب جزيرتي غوام وهاواي الأميركيتين، كما أنها قادرة على ضرب كوريا الجنوبية واليابان، حيث ينشر الجيش الأميركي نحو 70 ألف جندي.(سيول، واشنطن - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)
آخر الأخبار
بيونغ يانغ تقرع طبول حرب نووية
05-04-2013