أعلن مسؤول أمني يمني ومصادر الحراك الجنوبي لوكالة «فرانس برس» مقتل اثنين من الناشطين، وأحد عناصر الشرطة، بينما كان محتجون يغلقون الطرق في منطقة عدن أمس تحت شعار «العصيان المدني».

Ad

وقال مدير جهاز الأمن المركزي في عدن العميد عبدالحفيظ السقاف ان «شرطيا قتل وأصيب آخر في اشتباكات اندلعت عندما تدخلت قوى الامن لفتح طرقات اغلقها أنصار الحراك الجنوبي».

وكان مصدر في مستشفى النقيب أعلن في وقت سابق ان «شخصا قتل وأصيب اثنان آخران بجروح»، في حين أكدت مصادر الحراك، الذي يطالب بالانفصال او الحكم الذاتي للجنوب، ان القتيل والجرحى من انصاره.

وأكد شهود عيان ان العشرات من الناشطين نزلوا الى الشوراع في احياء خور مكسر والمعلا والشيخ عثمان ودار سعد في الصباح الباكر امس قاطعين الطرقات عبر حرق اطارات سيارات، ما ادى الى اندلاع مواجهات مع الجيش. كما تحدث سكان في حي المنصورة عن «اشتباكات قوية جدا» بين قوات الجيش والناشطين الانفصاليين.

وقال مصدر امني إن «مؤيدي الحراك الجنوبي قطعوا الطرقات، وعندما حاول الجيش التدخل اطلق مسلحون منهم منتشرون في المباني المجاورة النار عليه ما ادى الى اندلاع الاشتباكات».

من جهته، قال احد قادة الحراك لطفي الشطارة: «هناك عصيان مدني في عدن احتجاجا على مجزرة 21 فبراير» في اشارة الى مقتل خمسة اشخاص، بينهم اربعة من الحراك، على ايدي الشرطة الخميس الماضي اثناء تظاهرة تطالب بانفصال الجنوب، وأضاف ان «الناس غاضبة من السلطات المحلية». وقتل الخمسة خلال صدامات مع الشرطة في عدن حيث نُظمت تظاهرتان متنافستان احداهما لدعاة انفصال الجنوب والثانية نظمها اسلاميون يدعمون منصور.

كما اندلعت اشتباكات أمس في المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت الجنوبية، حيث أطلقت الشرطة النار على المحتجين ما أدى إلى مقتل احدهم، بحسب القيادي ناصر باغقوز. وأضاف المصدر ان «الشرطة اطلقت النار على مسيرة سلمية في بلدة غيل باوزير (18 كلم غرب المكلا) ما أسفر عن مقتل محمد باسلامة».

كما قال عدد من السكان ان الانفصاليين اغلقوا طرقا ومنعوا الناس من التوجه إلى اعمالهم او المدارس. وأكد شهود عيان ان الانفصاليين أحرقوا مكتبين يعودان لجمعية الاصلاح الاسلامية التي تدعم الرئيس هادي.

 (عدن - أ ف ب)