«الخليجي» يدعو إلى تحرك قبل وقوع مجزرة في حمص

نشر في 02-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 02-07-2013 | 00:01
No Image Caption
• واشنطن تدعو «حزب الله» إلى الانسحاب من سورية... وطهران تحذر من إجراءات ضده

• النظام السوري: نموذج «الإخوان» سقط   

• بكين تتهم المعارضة بتدريب مسلمي «اليوغور»

بعد الإدانة الخليجية الأوروبية المشتركة أمس الأول للعملية العسكرية التي يشنها النظام السوري على حمص، دعا مجلس التعاون الخليجي أمس مجلس الأمن إلى الانعقاد لفك الحصار عن حمص لـ"الحيلولة دون ارتكاب النظام السوري وحلفائه مجازر وحشية"، في وقت حذّرت طهران من اتخاذ إجراءات "متسرعة" بشأن سورية أو "حزب الله".

دعا مجلس التعاون الخليجي أمس مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد بصورة عاجلة لفك الحصار عن مدينة حمص. وجاء في بيان صدر عن الأمانة العامة للمجلس وزع في الرياض أمس أن "دول مجلس التعاون الخليجي تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث في سورية، والحصار الجائر الذي تفرضه قوات النظام السوري على مدينة حمص تمهيداً لاقتحامها، بدعم ومساندة عسكرية من ميليشيات حزب الله اللبناني تحت لواء الحرس الثوري الإيراني".

وأوضح البيان أن "دول المجلس تدعو مجلس الأمن إلى الانعقاد بصورة عاجلة لفك الحصار عن مدينة حمص، والحيلولة دون ارتكاب النظام السوري وحلفائه مجازر وحشية" ضد سكانها، وأضاف أنه في ظل "إصرار النظام السوري على عمليات التطهير الإثني والطائفي، كما حدث مؤخراً في ريف حمص، واستخدامه السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري، فإن استمرار الحصار الخانق على حمص هو عمل ضد الإنسانية ينذر بارتكاب النظام السوري مجزرة مروعة بحق أهالي حمص وريفها".

الفيصل

في السياق، دعت المملكة العربية السعودية الاتحاد الاوروبي لتسليح مقاتلي المعارضة السورية دون تأخير على غرار ما فعلت الولايات المتحدة. وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل قال خلال الاجتماع الوزاري للاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي في المنامة أمس الأول، إن المعارضة السورية لا تقاتل نظاماً غير شرعي فحسب بل تقاتل أيضاً محتلاً أجنبياً.

واشنطن

إلى ذلك، نددت الولايات المتحدة بالهجمات المستمرة التي ينفذها نظام الأسد خصوصاً على حمص، مطالبة "حزب الله" بمغادرة سورية فوراً. وأصدر نائب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فنتريل بياناً شدد فيه على أن "لا مبرر لمنع نظام الأسد وصول المساعدات الإنسانية إلى حمص، وسوف نستمر في تزويد المجلس العسكري الأعلى ووحدة تنسيق المساعدة التابعة لائتلاف المعارضة السوري بالإمدادات الطبية الحيوية، ونقف مستعدين لمساعدتهم في تنسيق وتأمين مساعدة طارئة".

وقال فنتريل: "نحن ندين هجمات مقاتلي حزب الله المدعوم من إيران على مدن سورية، فيما يساعدون النظام في قمعه الوحشي لمطالبة الشعب السوري المشروعة بالحرية والكرامة والديمقراطية، وندعو حزب الله وغيره من المقاتلين الذين تدعمهم إيران إلى مغادرة سورية فوراً"، مضيفاً: "نتعهد باستمرار دعم ائتلاف المعارضة السورية والمجلس العسكري الأعلى لتغيير التوازن على الأرض والتوصل إلى حل سياسي".

طهران

في المقابل، حذر مساعد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان البحرين خصوصاً من مغبة اتخاذ إجراءات متسرعة إزاء سورية وحزب الله، رداً على تصريحات أدلى بها وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أمس الأول واتهم فيها إيران وحزب الله بالتدخل في سورية.

وقال عبداللهيان: "إننا نشهد أسلوباً جديداً من حرب حلفاء أميركا بالمنطقة ضد سورية"، معتبراً أن "أعداء محور الممانعة من حلفاء أميركا يستهدفون الشعب السوري نكاية لدوره المقاوم ضد الكيان الصهيوني".

«النظام» و«الإخوان»

على صعيد آخر، وتعليقاً على الأوضاع في مصر، اعتبر وزير الإعلام في النظام السوري عمران الزعبي أمس ان نموذج جماعة الإخوان المسلمين في السلطة سقط "الى غير رجعة"، مشيرا الى "فشلهم في قيادة مصر". وقال الزعبي: "بات من الثابت والواضح أن قدرة الإخوان المسلمين كتنظيمات سياسية على تقديم نموذج قادر على إدارة السلطة والدولة سقطت الى غير رجعة"، وأضاف خلال احتفال في الذكرى الخمسين لتأسيس صحيفة "الثورة" الرسمية، أن نموذج حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا ايضاً غير قادر على إدارة التنوع في المجتمع التركي.

بكين

في سياق آخر، حملت وسائل إعلام حكومية صينية قوى معارضة سورية أمس المسؤولية عن تدريب مسلمين من اليوغور شنوا أسوأ اضطرابات منذ أربع سنوات في منطقة شينجيانغ بأقصى غرب الصين‭ ‬في توجيه غير معتاد لأصابع الاتهام.

(دمشق، الرياض، واشنطن، طهران، بكين - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top