السلطات الإيرانية تحبط هجوماً انتحارياً
صالحي: العقوبات لن تأتي بنتيجة وعلى الأميركيين أخذ العبرة
كشفت وكالة «مهر» الإيرانية شبه الرسمية أن قوات الأمن قتلت أمس رجلاً يشتبه بأنه كان يريد تنفيذ تفجير انتحاري في مقر للشرطة في مدينة تشابهار، التي تقع في إقليم سستان وبلوخستان على الحدود مع باكستان ويقول سكانه (أغلبهم من السنة) إنهم يعانون التمييز.وقال حاكم إقليم تشابهار أراج حيدري لـ»مهر»، «في حوالي الساعة التاسعة من صباح اليوم (الثلاثاء) أراد هذا الانتحاري أن يدخل مقر الشرطة ويرتكب عمله الإرهابي بينما كان يرتدي حزاماً ناسفا ويحمل قنبلة يدوية».
وأضاف حيدري أن المهاجم أطلق النار على قوات الأمن فأصاب أحدهم قبل أن يقتل. ولم يتطرق التقرير الى هوية المهاجم أو دافعه.ونفذت جماعة «جند الله» المتمردة سلسلة من الهجمات في الإقليم منذ عام 2005 لكنها باتت أقل نشاطاً منذ اعتقال قائدها وإعدامه في 2010.وفي أكتوبر قتل انتحاري حارسين بعدما فجر نفسه خارج مسجد في نفس الإقليم بعد منعه من الوصول إلى المصلين داخله. من جهة أخرى، وجّه وزير الخارجية علي أكبر صالحي، النصيحة للأميركيين لأخذ العبرة من التاريخ والتعاطي مع الشعب الإيراني، وذلك تعليقاً على إجراءات الحظر الأميركية الجديدة ضد طهران.وقال صالحي، في تصريح لوكالة أنباء «فارس»، في إشارة إلى بدء مرحلة جديدة من إجراءات الحظر أحادية الجانب من قبل الولايات المتحدة الأميركية، إن هذا «الإجراء غير المعقول إنما هو استمرار لنهجهم التهديدي السابق».وأوضح أن هذا الأسلوب مستمر بطبيعة الحال منذ 34 عاما ولم يحقق لهم أي نتيجة، مشدداً على ضرورة أن يأخذ الأميركيون العبرة من التاريخ ويدخلوا من باب التعاطي مع الشعب الإيراني.يذكر أن إجراءات الحظر الأميركية الجديدة، والتي كان مقرراً تطبيقها من يناير 2013 وأجّلها الرئيس الأميركي باراك أوباما ستة أشهر، تشمل لأول مرة قطاع الطاقة بكل أقسامه، والنقل البحري، وصناعة السفن والبواخر، والملاحة، وصناعة السيارات، وقطاع التأمين، وبيع النفط مقابل الذهب.(طهران- رويترز)