مقتل 42 جندياً موالياً و7 جنود عراقيين بكمين في الأنبار

Ad

حقق مقاتلو المعارضة السورية أمس تقدمهم العسكري الأبرز على القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، بسيطرتهم شبه الكاملة على مدينة الرقة في شمال البلاد، وهي أول مركز محافظة يقارب الخروج عن سيطرة النظام.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن: "تمت السيطرة بشكل شبه كامل على مدينة الرقة باستثناء أجزاء

مازالت القوات النظامية موجودة فيها، لاسيما مقر الأمن العسكري وحزب البعث"، وأضاف أن الرقة الواقعة في محافظة تحمل الاسم نفسه ويسيطر المعارضون على أجزاء واسعة من أريافها، قد تكون "خلال الساعات المقبلة أول مركز محافظة خارج سيطرة النظام".

في المقابل، أبدت مصادر وشخصيات عدة من المعارضة قلقها أمس من الأوضاع الميدانية في محافظة حمص، التي تتعرض منذ أمس الأول لأعنف هجوم من نوعه منذ أشهر، بهدف القضاء على الجيوب التي لاتزال في قبضة المعارضة.

وقال المعارض السوري البارز ميشيل كيلو، إن "سقوط حمص في يد قوات النظام سيمنح الأسد انتصاراً عسكرياً وسياسياً واستراتيجياً عبر تمكنه من وصل دمشق بمدن الساحل". وأشار كيلو إلى أن هذا الهجوم مخطط له بدقة، وهو يأتي تكملة للهجوم الذي شنّته قوات الأسد مدعومة من عناصر لـ"حزب الله" اللبناني في منطقة القصير السورية على الحدود اللبنانية. وقال كيلو إن "السيطرة على الرقة ستكون أمراً تفصيلياً إذا ما سقطت حمص"، ودعا المعارضة إلى الدفاع عن المدينة بكل قوة.  

 إلى ذلك، قالت مصادر لقناة "سكاي نيوز العربية" إن "الجيش السوري الحر" أمّن انشقاق 22 جندياً وضابطاً ينتمون إلى الطائفة العلوية من الفرقة الرابعة للحرس الجمهوري التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس.

وفي خطوة قد تؤدي إلى توتر الأوضاع على الحدود التركية- السورية، قتل أمس 42 جندياً سورياً موالياً لنظام الرئيس بشار الأسد وسبعة جنود عراقيين في كمين نصبه مسلحون مجهولون في محافظة الأنبار غرب العراق.

وقال المقدم في قوات حرس الحدود محمد خلف الدليمي: "قتل 42 جندياً سورياً وسبعة جنود عراقيين خلال معارك بين قوة عراقية كانت في طريقها إلى تسليم الجنود السوريين الهاربين من منفذ اليعربية إلى الحكومة السورية"، وأضاف: "وقع الاشتباك في منطقة مناجم عكشات، عندما فتح مجهولون النار من جانبين باتجاه الموكب واستطاعوا حرق ثلاث سيارات عسكرية، بعدما استخدموا القذائف والعبوات الناسفة والأسلحة الرشاشة".

وأوضح ضابط في قيادة عمليات الأنبار أن "القوة العراقية كانت في طريقها لتسلم الحكومة السورية عند معبر الوليد (غرب العراق) الجنود السوريين وعددهم 65 جندياً وصلوا من محافظة نينوى"، وذكر أن الجنود السوريين فروا إلى العراق السبت الماضي أثناء معارك مع قوات المعارضة السورية المسلحة عند معبر اليعربية في نينوى (شمال غرب العراق).

وكانت قوات المعارضة السورية اتهمت الجيش العراقي بمساندة قوات الأسد لإعادة سيطرتها على اليعربية، ونفت الحكومة العراقية هذا الأمر وأقرت في المقابل تقديمها العلاج إلى أربعة جنود موالين للنظام، لكنها لم تذكر أي شيء عن إيواء جنود هاربين.

(دمشق، بغداد ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)