الحربي وخليل الأمير لـ الجريدة.: السائق «المتهور» يتحمل المسؤولية... ونراعي بشدة عدم الإضرار بالناس

Ad

أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الفنية د. جمال الحربي أنه لن يسمح بتجاوز سيارات الإسعاف للإشارة الحمراء إلا في حالة واحدة فقط، وهي أن يكون على متنها حالة مرضية طارئة.

وقال الحربي، في تصريح خاص لـ»الجريدة»، إن الوزارة ستتغاضى عن أي مخالفات أو تجاوزات لسائقي سيارات الإسعاف في حالة أن يكون الطريق المعاكس أو المقابل له خاليا، مشيرا إلى أنه لن يسمح بقبول أي عذر من أي سائق في حال تجاوز السرعة أو الإشارة الحمراء ما لم يكن على متن السيارة حالة طارئة، داعيا سيارات الإسعاف أو الإطفاء أو النجدة إلى الوقوف في الإشارة الحمراء إذا كانت الحالة طبيعية.

وأشار إلى أن الوزارة ستحمل سائق سيارة الإسعاف قيمة مخالفة تجاوز الإشارة الحمراء أو تجاوز السرعة المسموح بها إذا لم تكن معه حالة طارئة، لافتا إلى أن الوزارة تبلغ بالحالات الطارئة وسيكون بمقدورها معرفة الأوقات التي يكون فيها حالات طارئة وفي أي سيارة إسعاف كانت.

وشدد الحربي على أن قطاع الطوارئ الطبية لا يريد من سائقي الإسعاف التهور عند توجههم إلى المستشفى، لافتا إلى أن السرعة تكون مطلوبة فقط في حال كان يحمل معه حالة طارئة تستدعي السرعة، داعيا سائقي سيارات الإسعاف إلى التأكد من خلو الطريق المعاكس والمقابل له من أي مارة أو سيارات، وأن يكون واعيا بشكل كبير، وإلا تسبب في حوادث مرور.

من جانبه، قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الإدارة العامة والإطفاء العقيد خليل الأمير في تصريح خاص لـ»الجريدة»، إن «الهدف الأول لرجال الإطفاء إنقاذ الأرواح والممتلكات خلال حوادث الحريق والإنقاذ»، لافتاً إلى أن «ما يتردد عن تأخر وصول آليات الإطفاء إلى مواقع الحوادث بسبب ازدحامات المرور، أو بسبب التوقف الإجباري على التقاطعات الضوئية كلام غير دقيق ويحتاج إلى مزيد من الإيضاح».

وأضاف العقيد الأمير أن «التعليمات واضحة وصريحة لرجال الإطفاء في ما يتعلق بالتوجه إلى مواقع البلاغات، إذ إن سائقي الآليات يعلمون أنهم متوجهون لإنقاذ الأرواح، لا إزهاق أرواح أخرى، ويطلب منهم توخّي الحيطة والحذر عند الوصول إلى أي إشارة ضوئية أو تقاطع، ولا يتم التجاوز إلا بعد إطلاق صافرة الإنذار، والتأكد من خلو الطريق تماماً، حتى لا تقع أي حوادث بسبب هذا التجاوز»، مشيراً إلى أنه «كما أسلفنا أن الدور الأساسي لرجال الإطفاء هو إنقاذ الأرواح لا إزهاقها».

وأوضح أن الإدارة العامة للإطفاء لديها الجرأة والشجاعة الأدبية في التعامل مع أي أمر يتعلق برجال الإطفاء، سواء كان بمخالفات أو تجاوزات ترتكب من قبل أي قطاع من قطاعات الإطفاء، مبيناً أن «توقيتات وصول فرق الإطفاء إلى مواقع الحوادث محسوبة من خلال أنظمة الرصد المتوافرة لدى الإدارة والتي وصلت حالياً إلى توقيتات زمنية ممتازة تفوق المتوقع».