«الكنيست» يفتتح دورته الـ19 وبيريز يهاجم إيران وحكامها

نشر في 06-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 06-02-2013 | 00:01
No Image Caption
نتنياهو يواصل مشاورات تشكيل الحكومة و«العمل» يرفض المشاركة

مع دخول مشاورات تشكيل الحكومة الإسرائيلية المكلف بها بنيامين نتنياهو يومها الرابع، افتتح الكنيست رقم 19 في تاريخ الدولة العبرية دورته الأولى، التي شهدت دخول 48 عضواً جديداً، أمس بحضور الرئيس شيمون بيريز، الذي شن هجوماً عنيفاً على إيران وقيادتها الدينية.

بينما يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو مشاوراته لتشكيل حكومة جديدة، بدأ "الكنيست" دورته الجديدة أمس بجلسة "احتفالية" ترأسها النائب عن حزب "العمل" بنيامين بن اليعازر بصفته أكبر النواب سناً، قبل أن ينتخب البرلمان رئيسه الجديد.

وقبيل اليمين القانونية للنواب الـ120، والتي أداها لأول مرة 48 عضواً جديداً، ألقى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز كلمة في افتتاح الدورة التاسعة عشرة، أكد فيها أن خطر إيران يتزايد تحت "الديكتاتورية المخيفة" التي تحكم الجمهورية الإسلامية.

وقال بيريز، "الخطر الإيراني تزايد ويهدد وجودنا واستقلال الدول العربية والسلام في العالم كله"، مضيفاً أن إيران "يقف على رأسها مجموعة من الملل بغطاءاتهم الدينية، ديكتاتورية مخيفة تلطخ التاريخ الفارسي وكابوس لشعبها".

وأكد بيريز أن "إيران خطر وسورية مأساة. رئيسها يقوم بذبح شعبه. برأيي يجب أن تقوم الأمم المتحدة بتكليف الجامعة العربية بتشكيل فوري لحكومة انتقالية في سورية لإنقاذها من تدمير نفسها. الأسد الذي قتل عشرات الآلاف قام أيضا بقتل مستقبله".

الحكومة الثالثة

ووسط توترات إقليمية حادة، يعكف نتنياهو على تشكيل حكومته الثالثة، إذ التقى، في إطار مشاوراته المستمرة من قبل تكليفه يوم السبت، رئيسة حزب "العمل" شيلي بيحيموفيتش.

وأكدت بيحيموفيتش أن "استجابتها للدعوة لا تعني انضمام حزبها للحكومة الجديدة"، رغم تعهد رئيسها المكلف بأن تكون "أوسع حكومة ائتلافية" في تاريخ إسرائيل.

ونتنياهو، الذي فازت لائحته اليمينية "الليكود-إسرائيل بيتنا" بفارق طفيف مخيب للآمال في الانتخابات التشريعية التي جرت في 22 يناير (31 مقعداً) أمامه 28 يوماً لتشكيل ائتلافه الحكومي.

وتجري هذه المشاورات في الوقت الذي تتفاقم مخاطر نشوب نزاع إقليمي بعد الغارة الإسرائيلية على سورية، حليفة إيران و"حزب الله" اللبناني، أكبر عدوين لإسرائيل.

وأكد زعيم "الليكود" من جديد الأحد أن أولوية حكومته ستكون "منع إيران من الحصول على السلاح النووي"، مشددا على ضرورة "التصدي لأنواع أخرى من الأسلحة الفتاكة التي تتراكم حولنا وتهدد مدننا ومواطنينا".

ووعد نتنياهو بتشكيل "أوسع وأكثر حكومة وحدة وطنية استقراراً" ولاسيما أنه سيكون عليها في الداخل إجراء اقتطاعات كبيرة في الميزانية بعد العجز الذي سجلته عام 2012 وجاء ضعفي المتوقع، وهو إجراء من شأنه إثارة غضب الطبقات الوسطى.

والتقى فريقه المفاوض الأحد فريق حزب "هناك مستقبل" الوسطي الذي حقق فوزاً مفاجئاً في الانتخابات ليحتل المركز الثاني مع 19 مقعداً. وجرت المباحثات في "أجواء هادئة وإيجابية" بحسب متحدثة باسم "الليكود".

وعلى الإثر التقى فريق نتنياهو معاوني نفتالي بينيت الزعيم الشاب لحزب "البيت اليهودي" القومي الديني المتشدد القريب من المستوطنين والذي حقق اختراقاً في الانتخابات بحصوله على 12 مقعداً في الكنيست، ثم مع مندوبي حزب "شاس" الديني المتشدد السفرديمي.

وتواصلت المشاورات أمس الأول مع حزب "اليهودية الموحدة للتوراة" (7 مقاعد) الديني المتشدد الاشكينازي وكذلك مع حزبي الوسط المهزومين "الحركة" لوزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني (6 مقاعد) و"كاديما" (2) الذي كان الحزب الأول في آخر برلمان قبل انهياره.

الأسرى

على صعيد ذي صلة، هددت حركة "الجهاد" الإسلامي أمس بخطف جنود إسرائيليين لمساندة الأسرى المضربين عن الطعام والإفراج عنهم، بينما أكدت كتائب "شهداء الأقصى" الجناح المسلح لحركة "فتح" أن التهدئة مع الاحتلال ستكون في مهب الريح إذا مس هؤلاء الأسرى.

وقال القيادي البارز في حركة "الجهاد" أحمد المدلل في خيمة التضامن التي أقيمت بالقرب من معبر "ايريز"، ان هناك حاجة لاستراتيجية عسكرية موحدة لخطف جنود إسرائيليين ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين، وأضاف "حركة الجهاد لن يهدأ لها بال حتى تحرر كافة الأسرى، وتبيض كافة المعتقلات".

وأكدت كتائب "الأقصى" أن التهدئة مع العدو ستكون في مهب الريح إذا مس الأسرى، خاصة المضربين عن الطعام أي مكروه. وقالت الكتائب في بيان صحافي، "ان المساس بحياة الأسرى يعني أن الاحتلال يقلب كافة الموازين وردنا سيكون بحجم الجريمة".

(تل أبيب ـ أ ف ب، يو بي آي)

back to top