حنان كمال: (ليالي رمضان) من أجمل البرامج التي قدمتها تحرص على تناول الحساء والسلطات

نشر في 13-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 13-07-2013 | 00:01
حنان كمال أحد أبرز الوجوه الإعلامية في الوطن العربي، تاريخها حافل بإنجازات خدمت فيها الإعلام المرئي والمسموع على مر السنين.

في حوار شائق معها بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، فتحت حنان كمال قلبها

لـ {الجريدة} وتكلمت للمرة الأولى عن طقوسها الخاصة في الشهر الفضيل، بعيداً عن هموم الإعلام ومشاكله، وطرحت قضايا شائكة في المجتمعات العربية مع حلول الشهر الكريم وكشفت مدى الاختلاف الحاصل بين رمضان  اليوم ورمضان في الماضي.

متى صمت أول مرة في شهر رمضان؟

كنت في العاشرة من عمري، ونظراً إلى صغر سني لم أستطع صوم اليوم بأكمله واكتفيت بساعتين أو ثلاث ساعات. ذكرياتي في هذا الشهر الفضيل جميلة منذ طفولتي ولن أنساها.

أخبرينا عن بعض هذه الذكريات.

في الثانية عشرة من عمري عانيت في الصوم، إذ من الصعب أن تجد طفلاً  يتحمّل الجوع والعطش فترات طويلة مع ارتفاع درجة الحرارة، كانت الأمور معقدة وغالباً ما كنت أبكي وأضرب المحيطين بي.

في تلك الفترة لم يكن الصوم بالنسبة إلي عبادة لأنني لم أكن أعرف ما هو الحلال والحرام والعبادة، بل مجرد تقليد للكبار، فالطفل عادةً يحب تقليد الأكبر منه سناً لذلك كانت معاناتي كبيرة.

ما أكلتك المفضلة على الفطور؟

احتساء أنواع  الحساء وتناول أنواع السلطات، بعد تناول شق تمرة مع أذان المغرب. كل شيء يختلف في رمضان حتى لذة الأكل وقت الإفطار، وكل شيء جميل، خصوصاً أن تحمّل الحر والتعب في النهار يجعلك تنتظر الإفطار بشغف.

صفي لنا أجواء الإفطار؟

جميلة، لا سيما عندما تجتمع العائلة على مائدة واحدة، وهذا أمر أحرص عليه وأوصي به الأسر أن يتحلق أفرادها حول المائدة، ولا أسمح لأي فرد من أسرتي  بألا يكون موجوداً على مائدة الإفطار.

ماذا عن السحور؟

أحب تناول الروب وشرب السوائل، ولا مانع من تناول مأكولات خفيفة، لأن السحور مهم كي لا يصيبنا التعب في النهار أثناء الصوم.

 كيف تصفين أجواء القرقيعان وهل شاركت فيه في طفولتك؟

اختلفت أجواؤه اليوم عما كانت عليه في الماضي، في طفولتي كنا نمارس هذه العادة الشعبية ببهجة وفرح. ولا يقتصر التغيير على طقوس شهر رمضان أو غيره، إنما باتت الحياة بأكملها مختلفة عن السابق ولا أعرف السبب.

ما أوجه الاختلاف بين قرقيعان اليوم والماضي؟

كان القرقيعان في الماضي أكثر بساطة لأنه كان ينبض بالبهجة، وكنا نؤدي أغاني كويتية في هذا الاحتفال وأحياناً مصرية. أما اليوم فأصبحت الأمور مجرد {كشخة} وتباهي، وحتى نوعية البشر اختلفت.

على سبيل المثال، اليوم يتم تجهيز القرقيعان قبل فترة طويلة من شهر رمضان، ويطلق البعض قرقيعاناً خاصاً باسم أطفاله، ويجهز الملابس والأمور التي تركز على المظهر فحسب. أما في السابق فكانت احتفالات بسيطة تظهر فيها الفرحة  على وجوه الأطفال.

صحيح أن القرقيعان عادة جميلة ولكن كثراً اليوم يتحاشون الاحتفال مع الأطفال بهذه الفترة، وبيوتاً كثيرة لا تحتفل به باستثناء احتفال الجد والجدة مع الأطفال، أما الأبناء فلا يحتفلون بهذه المناسبة لأنهم لا يعيرونها أهمية. أعتقد أن جمال القرقيعان ببساطته.

هل تتذكرين أول عيدية حصلت عليها؟

كيف لي أن أنسى أول عيدية؟ كانت من والديّ لأنهما أول من نراهم في صباح العيد.

كيف كنتِ تتلقين الهدايا في العيد؟

كانت أمي سباقة في العيدية، وكانت تضع مبلغاً من المال تحت الفراش، وعندما نستيقظ  من النوم نعلم تماماً أننا سنجدها. أما أبي فكان ينتظر أن نستيقظ من النوم  ونهنئه بحلول العيد ليعطينا العيدية. كانت طريقة أمي تفرحني أكثر. عموماً، الأمهات سبّاقات في كل شيء.

هل ثمة طقوس معينة تمارسينها في شهر رمضان؟

أتابع البرامج والمسلسلات التلفزيونية لكني لا أتفرغ لها. بالتأكيد أمارس طقوسي الدينية في هذا الشهر الفضيل من مطالعة القرآن الكريم والأدعية والصلاة والتوسل لله عز، لأن هذا الشهر ليس لمشاهدة التلفاز فحسب إنما للتفرغ لعبادة الله عز وجل.

 

هل تتذكرين أعمالك التي قدمتها في شهر رمضان؟

 بالطبع، كانت جميلة وشيقة وسعدت بتقديمها.

ما أجمل البرامج التي قدمتها في شهر رمضان؟

برنامج {ليالي رمضان} (1995) ولكن لم يكتب له الاستمرار، كنا نقدمه على الهواء مباشرة من أبراج الكويت وكان الجمهور الذي يقصد المكان للسحور يشارك فيه.

لماذا توقف؟

لا أعرف، مع أنه برنامج جميل وشيق وكانت فكرة تقديمه ممتعة للغاية وسعدت بها وبتعاملي مع فريق عمل مميز.

 

ما الذي يميز شهر رمضان؟

تطيب النفوس فيه ويوصل الرحم. أتساءل في مقالاتي على الدوام: ما سبب إيصال الرحم بدرجة كبيرة في هذا الشهر؟ إنه أمر جميل لكن ما يثير استغرابي أنه بعد انتهاء شهر رمضان تعود الأمور إلى ما كانت عليه، ولا تجد صلة رحم ولا حتى زيارات، وكأن صلة الرحم مفروضة في شهر رمضان وحده.

صلة الرحم مهمة وهي عبادة من الله عز وجل وتركها معصية كبرى، على الجميع القيام بصلة الرحم سواء الابن لأبيه أو لأخيه أو حتى لأعمامه وكل من يصل رحمه سيوفقه الله عز وجل.

back to top