«وأوفوا بالعهد»... في أم الهيمان

قال تعالى "وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً"- (سورة الإسراء- الآية 34)... قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته".

وصلتني معلومة مفاجأة وغير متوقعة عن نية الحكومة ممثلة بهيئة الصناعة توزيع ثلاثين قسيمة صناعية بمساحة تصل إلى مليون متر مربع بينها مصانع كيماوية عدة بالقرب من ضاحية علي صباح السالم (أم الهيمان سابقا")، وهي معلومة إن تأكدت فهي تجاوز خطير من الحكومة في حق مواطنين ورعايا يقعون تحت مسؤوليتها، وهو أمر يجب ألا يمر مرور الكرام ويجب أن يحاسب من أصدر القرار، فالمواطنون ليسوا حقلاً للتجارب والانتفاع للمتهورين من قياديي الحكومة.

ومن الأمور التي تعزز صحة هذه المعلومة اضطراب الأجواء السياسية في الأيام الماضية، إذ نلاحظ أنه في أحيان كثيرة وفي غمرة انشغال الناس بمتابعة قضايا السياسة تستغل جهات حكومية هذا الانشغال بانتهاج سياسات متهورة وفاشلة بتمرير ما يمكن تمريره حتى لو كان ينطوي على أضرار جسيمة للناس، لذلك أجدني أقرب إلى الاقتناع والتصديق التام لما وصل إلي من معلومات.

وللمعلوم فإن متوسط الملوثات في أم الهيمان يفوق عشرين ضعفاً المعدلات المسموح بها في المناطق السكنية، ويناشد أهالي المنطقة منذ سنوات طويلة أصحاب القرار النظر والتحقق مما يحدث في هذه المنطقة الموبوءة بيئياً!

فقد أشرت سابقاً وأكرر اليوم أن أهالي المنطقة لا يوجد في أجندتهم حسد أو محاربة لأرزاق حائزي تلك القسائم، فالرازق هو الله، ونسأله تعالى ألا يجعلنا من الحاسدين، ولا علاقة لنا بتوزيع أو منح قسائم صناعية أو مصانع كيماويات، فشأن ذلك بين الحكومة والمستفيد، لكن لا نسمح بالتعدي على حقوقنا التي كفلها لنا الدستور ويسعى بها ويحميها أميرنا ووالدنا الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه الذي نثق بالله ثم به لحمايتنا ممن يضمر في نفسه السوء وينتصر للمتنفذين ضد أهالي المنطقة المظلومة!

وهنا أسأل الأخ المحترم مدير هيئة البيئة: هل صحيح أن هناك نية لذلك، أو أنه جرى فعلاً توزيع ثلاثين قسيمة صناعية منها قسائم عدة لمصانع كيماوية في منطقة ميناء عبدالله الملاصقة والمجاورة لضاحية علي صباح السالم؟!