حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس، من فتنة «كارثية ماحقة حالقة» تطل برأسها على العراق.   

Ad

ودعا المالكي في كلمة ألقاها خلال الاحتفال السنوي الذي أقامه حزب الدعوة في بغداد بمناسبة المولد النبوي، إلى «الحوار والجلوس على طاولة الحوار ورفض كل ما يؤثر على الوحدة من ارتباطات وعلاقات وانتماءات».

وشدد على أن «انتماءنا هو الإسلام وهويتنا العراق الذي يجمعنا وعلينا أن نحفظهما»، لافتا إلى أن «فكرة الطائفية البغيضة هي أخطر ما يهدد وحدة هذه الأمة، وهي الآن تنتعش في هذه الأيام بعد أن تصورنا واعتقدنا أننا قبرنا هذه الفتنة». وأشار رئيس الوزراء إلى أن «هذه الفتنة النتنة تطل برأسها بشكل خطير في بلد كالعراق لم يكن يعرف الطائفية بين أبنائه»، متسائلا عن «المستفيد من ظهور هذه الفتنة من جديد بشعاراتها ولافتاتها بعد أن سيطرنا عليها وسالت الدماء أنهارا».

ودعا المالكي «جميع العقلاء ومن يخافون الله ويرقبون الذمة في الدماء والأعراض لأن يسمو لمرحلة لمواجهة هذه الفتنة خشية أن تأكل ما أنجزناه وما وصلنا إليه».  

في غضون ذلك، قال وكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي أمس، إن «المعلومات المتوفرة لدينا تؤكد عودة تنظيمات القاعدة والبعث والنقشبندية إلى محافظة الأنبار بعد انسحاب الجيش العراقي منها»، مؤكدا أن «نشاط هذه التنظيمات عاد من خلال تنفيذ الاغتيال والتهديد لوجهاء المدينة».

ودعا الأسدي الجميع إلى «منع البعث من العودة إلى العراق مجددا»، مؤكدا أنه «شهد استعراضا لملثمين داخل ساحات الاعتصامات في الأنبار وبعض المحافظات الأخرى وهذا يعني أن القاعدة رجعت».

وأكد أن «وزارة الداخلية لديها معلومات بأعداد وأسماء الأشخاص الذين دخلوا من دول مجاورة، وهم الآن متواجدون في ساحات الاعتصام»، مؤكدا أن «الوزارة تمتلك أدلة ويمكن أن تقدمها لمن يريد أن يشكك بقولنا».

وأضاف الأسدي أن «العراق لا يمكن أن يستجيب إلى المخططات الأجنبية التي تريد تقسيمه لثلاث ولايات والعودة بالوضع الأمني لعام 2006».

الى ذلك، كشف النائب في البرلمان عن قائمة العراقية أحمد المساري أمس، أن وزراء القائمة قدموا استقالاتهم إلى رؤساء كتلهم داخل القائمة، مؤكداً أن الوزراء سبق أن أبدوا استعدادهم لأي قرار تتخذه «العراقية» وقادتها.

(بغداد - يو بي آي، كونا)