لبنان: «قطوع» الأسير يمرّ على «خير»

نشر في 02-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 02-03-2013 | 00:01
No Image Caption
شربل يؤكد التصدي لأي شخص سيحمل السلاح في صيدا

مر الاعتصام الذي دعا إليه إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير في عبرا من دون أي إشكال أو حادث يذكر بعد يومين من التكهنات حول طبيعة الاعتصام وما يمكن أن ينتج عنه.

وتحولت منطقة عبرا إلى ما يشبه خلية للجيش اللبناني والقوى الأمنية بعد الانتشار الكثيف، وانتهى اعتصام الأسير في باحة مسجد» بلال بن رباح» أمام ملالات الجيش اللبناني بالدعوة الى اعتصام جديد بعد ظهر اليوم السبت.

وأفيد بأن الجيش اللبناني والقوى الأمنية أبلغت الأسير رسالة تهديد شديدة اللهجة بأنها لن تسمح له بالاعتصام إلا في باحة المسجد، ومنعته من قطع أي طريق أو إقفال مكتب أو القيام بأي أمر من شأنه أن يثير الفتنة، كما أعلنت القوى الأمنية صباح أمس منطقة عبرا منطقة عسكرية لا يمكن الدخول إليها إلا بموجب تصاريح أمنية، إلى جانب منع الإعلام من الدخول إلى محيط المسجد.

واعتبر الأسير أن منع الإعلام من تغطية الاعتصام يأتي ضمن تطبيق الأجندة الإيرانية، داعياً مناصريه إلى التوجه سلمياً نحو الشقتين اللتين يقول إنهما لـ»حزب الله» إلى حين أن يتم توقيفهم من قبل الجيش.

إلى ذلك أعلن وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، في مؤتمر صحافي عقده في وزارة الداخلية أمس، أنه دعا مجلس النواب إلى الاجتماع، كونه يمثل الأطراف السياسية كافة لكي توقع هذه الأطراف على ورقة تطلب من الأجهزة الأمنية المعالجة الحازمة لأي خلل أمني، مشيراً إلى أن «الحكومة لا تمثل جميع الأطراف». وقال شربل: «أدعو مجلس النواب إلى الاجتماع لأن الوضع الأمني في البلاد صعب، ومن أجل وضع وثيقة دفاع لتجنيب لبنان الانقسام».

وأضاف: «نطلب الوفاق السياسي وليس الغطاء السياسي»، مؤكداً أن «الغطاء السياسي غير كاف»، وأنه «يجب أن نتفق في مجلس النواب على أنه ممنوع الإخلال بالأمن وممنوع وجود المسلحين»، مبيناً «أننا نعيش وضعاً أمنياً صعباً جداً في الأراضي اللبنانية كافة، والمسألة غير محصورة في منطقة، بل ستأخذ طابعاً طائفياً وسياسياً ومناطقياً».

واعتبر شربل أن «الشيخ أحمد الأسير أو أي شخص آخر في صيدا سيحمل سلاحاً سنتعامل معه بالشكل المناسب»، مشيراً إلى أن «اجتماعنا تركز على عمليات الخطف، وفي ما يخص صيدا ستشاهدون النتيجة اليوم»، مؤكداً أن «المسؤولين عن عمليات الخطف معروفون ولا يحظون بأي تغطية، وهناك 54 موقوفاً في سجن رومية في عمليات الخطف».

ميقاتي

إلى ذلك، جدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، خلال لقاء مع المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع أمس، إيمانه «بحرية الاعلام في لبنان لأنها أساس الديمقراطية»، مضيفاً: «لا يمكن لمسؤول أن يتولى مسؤوليته بإخلاص، إلا في ظل وسائل إعلام حرة تضعه في صورة الأوضاع الحقيقية للشعب والبلاد».   وتمنى «على الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة أن تتعاطى مع الوضع القائم حالياً في البلاد وفي الجوار بموضوعية ومسؤولية في آن». وقال: «استطاع لبنان أن ينأى بنفسه، حتى الآن، عن تداعيات ما يجري في محيطه، وثمة محاولات لإقحامه في ما ليس له قدرة على الدخول فيه، وبعض هذه المحاولات تتم عبر وسائل الإعلام، لا سيما منها المرئية والمسموعة نظراً لأهمية الدور الذي تلعبه في هذا الشأن».

إشكال في مسجد «الأمين»

أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أمس، أن أربعة مسلحين دخلوا إلى مسجد محمد الأمين في وسط بيروت، حيث كان الشيخ هشام خليفة يلقي خطبة الجمعة، فحصلت مشادة كلامية بين المسلحين وخليفة. وما لبث أن انسحب المسلحون من المسجد وأكمل الشيخ خليفة خطبته.

ونفت قيادة الجيش في اتصال مع «الوكالة»، دخول أي شخص مسلح إلى المسجد.

back to top