أكد الأمين التنفيذي للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية د. عبدالرحمن العوضي أن زلزال إيران الأخير لم يكن له أي تأثير على البيئة، مشددا على أن الوضع البيئي على ما يرام.

Ad

وقال العوضي، خلال حضوره أمس حفل افتتاح معرض الرسوم البيئية الذي نظمته المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة ووزارة التربية برعاية النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للبيئة الشيخ أحمد الحمود بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة الإقليمي الذي يصادف 24 ابريل من كل عام، أن المنظمة اختارت للمسابقة هذا العام شعارا بيئيا هو "الطحالب والثروة السمكية".

وأوضح ان "هذا الشعار اختير نظرا لتكرار حدوث ظاهرة الإثراء الغذائي الذي يسبب المد الأحمر أو الأخضر حسب نوعية الطحالب المكونة لهذه الظاهرة، والتي بدأت تتكرر كثيرا في السنوات الماضية وخاصة في كل من الكويت وسلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة التي تؤدي إلى نفوق كميات كبيرة من الأسماك والأحياء البحرية الأخرى بسبب نقص الأكسجين، إضافة إلى انتشار روائح كريهة في مناطق تواجدها وتأثيرها الضار على محطات تحلية المياه". وتطرق العوضي إلى تأثير بعض أنواع الطحالب الضار على البيئة، اذ تسبب المد الأحمر وكذلك المد البني والأخضر، فتنفق الإحياء المائية من الأسماك والثدييات وتغلق مسام المرشحات، وتؤدي إلى تعطيل التوربينات، كما أن سمومها فتاكة في الإبادة الجماعية، ولا يمكن تكسيرها بالطرق الطبيعية، ومن جهة أخرى تعتبر الحل المثالي للنقص الغذائي والتغير المناخي فهي تمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو ومن ثم تحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

التلوث البحري

من جهته، قال رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للهيئة العامة للبيئة د. صلاح المضحي إن التلوث البحري يعد احدى القضايا الرئيسية والملحة في الوقت الراهن والذي يؤثر سلبا على الحياة البحرية وخاصة الطحالب والأسماك، لافتا إلى سعي العالم للحد من مخاطره، والعمل على وضع الحلول الفعالة والمناسبة له، مؤكدا أن التلوث النفطي يعد احد المصادر الرئيسية والخطرة للتلوث في مياه الخليج والتي تعاني الكثير منذ بدء عمليات تصدير النفط وما يصاحبها من أنشطة متعددة، بالإضافة إلى الأضرار البيئية التي نتجت عن النزاعات المسلحة التي تعرضت لها المنطقة في السنوات الأخيرة.

وشدد المضحي على أن التلوث لم يعد يتوقف عند حدود سياسية أو إقليمية، فالمنطقة البحرية للدول الأعضاء في المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية أصبحت منظومة بيئية واحدة غير قابلة للتجزئة، حيث تتميز بكثرة الطحالب البحرية والتي تعد قاعدة للهرم الغذائي في البحر، كما أن لها فوائد كثيرة حيث تمد الجسم بعناصر غذائية وتمنع نشوء وتطور أنواع من السرطانات في الجسم وتعمل على زيادة المناعة وإبطال مفعول السموم والمواد المشعة وتسهم في علاج أمراض القلب وضبط السكر والكولسترول.