ذكر رئيس مجلس إدارة «الكويتية السورية» أن إجمالي موجودات الشركة خلال عام 2012 بلغ 38.8 مليون دينار، مقارنة بـ47.3 مليونا، خلال عام 2011.

Ad

كشف رئيس مجلس إدارة شركة الكويتية السورية القابضة محمود النوري أنه خلال عام 2012 تم استخدام جزء من السيولة النقدية المتوافرة لدى الشركة في إنشاء محفظة استثمارية للصكوك والسندات، تسهم في دخول عائد مناسب للشركة والمساهمين، كذلك قامت بشراء عقار بعائد مناسب في الكويت.

وأوضح النوري، خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية، التي عقدت أمس بحضور نسبته 58.6 في المئة، ان «السورية» تبحث حاليا عن فرص استثمارية جديدة، مشيرا إلى ان إدارة الشركة استمرت في اتباع الحذر في ما يتعلق بالأنشطة الاستثمارية، ودراسة جميع الفرص بصورة جيدة والاستخدام الأمثل لأصولها، بما يحقق العائد للمساهمين.

وقال ان قيمة الاستثمارات العقارية، والمتمثلة في الأراضي المملوكة للشركة، انخفضت، حيث جاء هذا الانخفاض بسبب اخذ مخصصات لانخفاض القيمة خلال عام 2012، إضافة إلى فروقات أسعار الصرف التي لها التأثير الأكبر على انخفاض قيمة تلك الأراضي.

وذكر ان العامين الماضيين شهدا تغيرات وأحداثا كبرى وهامة في منطقة الشرق الأوسط، حيث أثرت الظروف السياسية على مختلف البلدان والدول في المنطقة، خاصة في سورية، التي تتركز بها معظم استثمارات الشركة، حيث تصاعدت الاضطرابات السياسية والمدنية بشكل ملحوظ خلال العام الماضي، وتحولت إلى نزاع مسلح في بعض أجزاء البلاد، وأثرت بشكل مباشر وكبير على أداء الشركة، مضيفا ان الإدارة اتخذت خطوة التوقف الجزئي عن تنفيذ المشروعات العقارية التي يتم تطويرها بسورية.

مساهمات الشركة

وعن استثمارات ومساهمات الشركة بين النوري ان الشركة لها استثمارات عديدة، أبرزها في بنك البركة، والشركة السورية الكويتية للتأمين، والشركة الوطنية للصناعات البلاستيكية، حيث تعمل تلك الشركات بشكل جيد وحققت أرباحا خلال العام الماضي.

ولفت إلى مساهمة «السورية» في شركة الخرافي شام، التي تمتلك فيها ما نسبته 15.5 في المئة، بعد تخفيض رأسمال الشركة بنسبة 95 في المئة، لعدم وجود جدوى لبقاء رأس المال حاليا، وقد تم تسلم حصة الشركة من التخفيض، مع بداية عام 2013، ويتم العمل حاليا على دراسة فرصة مناسبة لاستثمار ذلك المبلغ.

أما عن مساهمة «السورية» في شركة ستار تاكسي فأوضح انه تم بيع الشركة وكل أسطول السيارات الخاصة بها، والذي توقف بها العمل مع بداية عام 2011، مشيرا إلى ان «السورية» تساهم بشكل مباشر وغير مباشر في شركة الفيحاء الجديدة بنسبة 76 في المئة من رأسمال الشركة، وتمتلك مشروع رويال ريزدانس، وهو باكورة المشاريع، والذي تم التخطيط له خلال عام 2010، ويتمثل المشروع في مجمع سكني يقع في منطقة يعفور السكنية على مساحة 70 الف متر مربع، وسيتم إنشاء 42 بلوكا و144 شقة سكنية فاخرة ومبنى إداري وناد رياضي.

وأشار إلى ان الشركة تساهم أيضا في شركة حدائق الناصر بنسبة 60 في المئة من رأس المال، حيث تمتلك «حدائق الناصر» مشروعا يقع في منطقة «كفر قوق» على مساحة 452 الف متر مربع على تلة رائعة، تشرف على منطقة يعفور، سكن أثرياء دمشق والسفراء العاملين في سورية.

وتابع ان الشركة تستثمر في مشروع كيوان السياحي بنسبة 10 في المئة من رأسمال المشروع، حسب القوانين السورية السارية، ويقع المشروع على مساحة 62 الف متر مربع على الأرض المجاورة لفندق شيراتون دمشق، حيث يهدف المطورون انجاز مشروع عقاري متعدد الاغراض.

مؤشرات مالية

وحول المؤشرات المالية اردف النوري ان إجمالي موجودات الشركة خلال عام 2012 بلغت 38.8 مليون دينار، مقارنة بـ47.3 مليونا في عام 2011، لافتا إلى ان السبب الرئيسي لانخفاض قيمة الأصول يعود إلى فروقات أسعار الصرف، حيث انخفض سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية بشكل ملحوظ، ما كان له الأثر على انخفاض قيمة أصول الشركة، يما يقارب 5 ملايين دينار، حيث ان معظم الأصول المثبتة بالدفاتر بالليرة السورية.

وزاد ان اجمالي حقوق مساهمي الشركة بلغت 20.5 مليون دينار، مقارنة بـ27.1 مليونا، بينما بلغ صافي خسائر العام الماضي 6.3 ملايين، ويرجع السبب في تلك الخسارة إلى اخذ مخصصات لانخفاض قيمة الأصول بمبلغ 3.2 ملايين، وهو المخصص المكون لانخفاض قيمة الاستثمارات العقارية، وكذلك مشروع كيوان، إضافة إلى زيادة خسائر فروقات أسعار الصرف بمبلغ مليون دينار.

ووافقت العمومية على كل البنود الواردة في جدول الأعمال، وأبرزها المصادقة على تقريري مجلس الإدارة، ومراقبي الحسابات والمصادقة عليهما، كما تمت الموافقة على اقتراح مجلس الإدارة بعد توزيع أرباح نقدية على المساهمين عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2012.