• الاتصال بعباس ونتنياهو أولى مهام كيري    • مشاورات تشكيل الحكومة الفلسطينية تنطلق الاثنين

Ad

استبق رئيس حزب «هناك مستقبل» الإسرائيلي يائير لابيد، تشكيل الحكومة الجديدة الذي لا يزال رئيسها المكلف بنيامين نتنياهو يتشاور حوله، بالكشف عن «ضربات اقتصادية قوية للإسرائيليين» ستجعل من بقاء نتنياهو في منصبه لأكثر من 18 شهراً أمراً مستحيلاً.

رغم اتفاق حزبي «هناك مستقبل» بقيادة يائير لابيد، و«البيت اليهودي» بقيادة نفتالي بينيت الإسرائيليين، على تشكيل كتلة للانضمام إلى حكومة رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، لوّح لابيد بإسقاط نتنياهو خلال 18 شهراً إذا لم يستجب لمطالبه، التي ترتكز على تحسين الأوضاع الاجتماعية والتجنيد الإلزامي وتخفيض أسعار السكن.

وقال لابيد، خلال اجتماعات مغلقة مساء أمس الأول، إن «نتنياهو سينزل ضربات اقتصادية قاسية بالجمهور، وسيكون بإمكاني أن أحل مكانه خلال عام ونصف العام، هكذا يعتقد مستشاريّ».

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مقرّبين من لابيد قولهم أمس، ان «استطلاعات للرأي العام تم إجراؤها بعد الانتخابات، دلّت على تزايد شعبية حزب هناك مستقبل، وأنه لو تمت إعادة الانتخابات فإنه سيحصل على عدد مقاعد في الكنيست أكثر من حزب الليكود الحاكم».

وذكرت صحيفة «معاريف» أنه يوجد تنسيق مواقف بين لابيد وبينيت، تم التوصّل إليه من خلال اتصالات خلف الكواليس، وذلك على خلفية بدء المفاوضات حول تشكيل حكومة جديدة برئاسة نتنياهو.

كيري يباشر

في غضون ذلك، بدأ وزير الخارجية الأميركي الجديد ممارسة مهامه رسمياً أمس، إذ بحث هاتفياً مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، مؤكداً خلالها اهتمام الرئيس الأميركي باراك أوباما «بدفع العملية السلمية إلى الأمام».

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس، أن وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيري سيزور منطقة الشرق الأوسط قريباً في أول جولة له بعد توليه المنصب الجمعة الماضي خلفاً لهيلاري كلينتون.

وأشارت الإذاعة إلى أن «كيري ناقش مع نتنياهو قضية تشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل والتي كلف بقيادتها إضافة إلى التطورات المختلفة الجارية مع كل من إيران وسورية».

وأكد كيري لرئيس الحكومة الإسرائيلي التزام الولايات المتحدة «بأمن إسرائيل وتحقيق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين».

كما أثنى على «قرار إسرائيل بالإفراج عن نحو مئة مليون دولار من أموال الضرائب المستحقة للفلسطينيين»، مشيراً إلى أن ذلك «يشكل خطوة هامة في الاتجاه الصحيح».

«تطهير عرقي»

من جهة أخرى، وبينما اتهمت صحيفة «هآرتس» أمس، إسرائيل بتنفيذ تطهير عرقي بحق الفلسطينيين في مواقع في الضفة الغربية بعدما نفذ الجيش حملة هدم قرى فلسطينية وطرد سكانها بادعاء تحويل هذه المناطق إلى مراكز تدريبات عسكرية، جدد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات التأكيد على أن متطلبات استئناف ونجاح عملية السلام لن تتغير إلا مع تغير الائتلافات الحاكمة في إسرائيل.

وذكرت منظمة التحرير أن قوات الاحتلال قتلت سبعة فلسطينيين وأصابت 111 آخرين، فيما اعتقلت 379 بينهم 61 طفلاً وامرأة في عملياتها العسكرية التي شنتها بالضفة الغربية وقطاع غزة خلال شهر يناير الماضي.

حكومة التوافق

على صعيد ذي صلة، أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد أن مشاورات تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية ستبدأ الاثنين المقبل تزامنا مع انطلاق عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة، مبيناً أنها «ستكون برئاسة عباس وتضم كفاءات مستقلة وليس فصائلية».

في السياق، رفضت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» اليسارية أمس أي قرار يستثني اللاجئين الفلسطينيين في «سورية والأردن ولبنان» من المشاركة في انتخابات المجلس الوطني المقبلة، لافتة إلى أنها تشكل القسم الأكبر من فلسطينيي الشتات.

وحذرت المنظمة اليسارية، من أي محاولات لإعادة برنامج الكوتة التي تعطي لطرف بعينه التحكم بكل شيء، معربة عن خشيتها من محاولات خفية لتصفية قضية اللاجئين.

على صعيد آخر، أعلن نائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية يوسف البسام، تخصيص المملكة العربية السعودية مبلغ 34 مليون دولار، لتمويل المرحلة الثالثة من الحي السعودي في مدينة رفح جنوب القطاع، وإعادة ترميم وبناء 7 آلاف وحدة سكنية دمرت خلال العدوان على القطاع.