اليمن: «القاعدة» يعلن مناطق في حضرموت إمارة إسلامية
«الداخلية» تهدد... ومسلحون يفجرون أنبوب نفط
بعد قرابة عام من طردهم من محافظة أبين، أعاد مسلحو تنظيم "القاعدة" في اليمن رصّ صفوفهم من جديد، وتمكنوا من السيطرة على قرى قرب مدينة ومرفأ المكلا، في مسعى إلى الاستيلاء على محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن.ونددت وزارة الداخلية أمس بما وصفته بـ"مخطط إرهابي لعناصر مما يسمى بأنصار الشريعة للاستيلاء على بلدة غيل باوزير بمحافظة حضرموت وإعلانها إمارة إسلامية".
وهددت الوزارة الجماعة المرتبطة بـ"القاعدة" بأنها "ستلاقي نفس المصير الذي لاقته في معركة تحرير أبين"- المحافظة الواقعة شرق مرفأ عدن الرئيسي، حيث سيطر مقاتلو "القاعدة" على بلدات رئيسية من 2011 حتى 2012، قبل أن يطردهم الجيش في يونيو من العام نفسه.وأفاد شهود عيان في بلدة غيل باوزير بأن "عناصر أنصار الشريعة تسرح وتمرح في المدينة، في ظل عدم وجود قوات الأمن والجيش". وقال أحدهم إن "عناصر القاعدة تمهد للسيطرة على المدينة، فقد وضعوا في الأيام الماضية منشورات على الجدران تتضمن أن غيل باوزير إمارة إسلامية، والحال نفسه يحدث في البلدة المجاورة الشحر". وفي مناطق جنوب اليمن سيطر عليها المسلحون في 2011 مستغلين انهيار الحكومة المركزية، بعد احتجاجات استمرت 11 شهراً وأجبرت الرئيس علي عبدالله صالح في نهاية الأمر على التنحي، طبّقت الشريعة بصرامة، ونفذت إعدامات علنية وعمليات بتر أطراف.وتأتي التحركات الجديدة للجهاديين الذين أعادوا تجمعهم في الجبال جنوب شرق اليمن بعد طردهم من أبين، مع إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما إطاراً جديداً لضربات الطائرات الأميركية بدون طيار على أهداف لـ"القاعدة"، الذي بدأ ينشط بقوة في مدن حضرموت، لاسيما غيل باوزير والشحر والوادي، إذ تم مؤخراً إنشاء معسكرات تدريب في المنطقة.في السياق، قالت وزارة الدفاع إن "مخربين في منطقة صرواح بمحافظة مأرب في وسط اليمن فجّروا خط الأنابيب الذي يصل إلى البحر الأحمر"، مشيرة إلى أن الخط كان ينقل نحو 125 ألف برميل يومياً.(صنعاء، عدن - أ ف ب، رويترز)