تظاهر أنصار المعارضة البحرينية أمس مجدداً، غداة مقتل فتى وشرطي خلال يوم طويل من المواجهات القوية بين المحتجين المناهضين للحكم وقوات الأمن بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق الاحتجاجات في 14 فبراير 2011.

Ad

وبعد أن عمت الاحتجاجات والمواجهات القرى الشيعية منذ ليل الأربعاء حتى فجر أمس، خرج الآلاف في تظاهرات كثيفة في شارع البديع الذي يربط بين عدد من القرى القريبة من المنامة تلبية لدعوة جمعية «الوفاق» الشيعية.

وأعلنت وزارة الداخلية أمس أن شرطياً قتل في انفجار مقذوف حارق رشق به محتجون الشرطة أثناء مواجهات ليلية في قرية السهلة بعد يوم من المواجهات ومقتل فتى في قرية الديه.

وفي بيان الداخلية، أعلن رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن مقتل الشرطي محمد عاصف «بعد تعرضه لعمل إرهابي في منطقة السهلة باستخدام مقذوف ناري حارق أطلق عن بعد أدى لإصابته بإصابة بليغة نقل على أثرها للمستشفى لتلقي العلاج. إلا أنه استشهد قبل وصوله متأثراً بإصابته».

وذكر الحسن أن رجال الأمن كانوا يقومون «بواجبهم بتأمين الطرقات وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة بالمنطقة المذكورة» عندما «قامت مجموعات من الارهابيين بالاعتداء عليهم باستخدام القنابل الحارقة المولوتوف والأسياخ الحديدية والحجارة. كما قاموا باستخدام مقذوف ناري حارق أدى لاستشهاد الشرطي محمد عاصف».

وكانت قرى البحرين الشيعية شهدت أمس الأول مواجهات في عشرات المواقع والقرى بين المحتجين الذي عمدوا إلى النزول إلى الشارع وإغلاق الطرقات وإشعال مستوعبات النفايات والإطارات، والشرطة التي تتدخل لتفريقهم وفتح الطريق مستخدمة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وسلاح الخرطوش المعروف محليا بالشوزن.

واستمرت المواجهات حتى ساعات فجر أمس، في حين تم تفجير عدد من اسطوانات الغاز في بعض القرى.

وكان الفتى حسين الجزيري (16 عاما) لقي حتفه صباح الخميس بطلقة من سلاح الخرطوش في مواجهات مع الشرطة في قرى شيعية.

(المنامة - أ ف ب،

يو بي آي)