بعد إعلانه موافقته على التفاوض مع ممثلين عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب أمس نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، كل على حدة، على هامش "مؤتمر ميونيخ للأمن" الذي عقد في مدينة ميونيخ الألمانية.

Ad

وبينما عبر نائب الرئيس الأميركي عن رغبة بلاده في تعزيز دعمها للمعارضة السورية مجدِّداً مطالبته الأسد بالرحيل، بقيت نتائج محادثات الخطيب مع كل من لافروف وصالحي غير واضحة باستثناء إعلان المسؤول السوري المعارض تلقيه دعوة لزيارة موسكو.

إلى ذلك، وبعد الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل داخل الأراضي السورية، وقالت دمشق إنها استهدفت مركزاً علمياً في منطقة جمرايا بريف دمشق، في حين أصرت مصادر دبلوماسية أميركية على أنها استهدفت قافلة تحمل صواريخ روسية إلى "حزب الله" اللبناني الموالي لطهران ودمشق، أفادت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" بوجود "وحدات خاصة إسرائيلية تقوم بأعمال عسكرية سرية في عمق الأراضي السورية منذ فترة".

ولفتت المصادر إلى أن "مهمة تلك الوحدات مراقبة تحركات الأسلحة الكيماوية وما يدور في مواقع تلك الأسلحة، وأيضاً مراقبة ومواكبة تنقل المنظومة السورية للصواريخ المضادة للطائرات، وشحنات الأسلحة التي تنقل داخل الأراضي السورية".

وأشارت إلى أن "تلك الوحدات نجحت في أكثر من مهمة، ولغمت شحنات أسلحة وصلت إلى مخازن حزب الله ثم انفجرت، كما أنها استطاعت تشويش وشل عمل نقاط رادار ومراقبة سورية وإيرانية"، لافتةً إلى أن "عمل تلك الوحدات على الأرض وتحديد المواقع والإحداثيات ساهم في إنجاح القصف الإسرائيلي على سورية الأسبوع الماضي".  

وأوضحت أن الوحدات الإسرائيلية تنشط بالقرب من دمشق وفي الجولان السوري وشمال شرق سورية، في حين تنشط وحدات أميركية على الساحل ووسط سورية.

 (دمشق، ميونيخ ـــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)