«ثورة يونيو» تفجر دعوات مقاطعة تركيا وأميركا
حملة لرفض «المعونة»... وأخرى لمنع الدراما التركية
شجَّعت ثورة 30 يونيو، التي أطاحت بنظام الرئيس الإخواني محمد مرسي، المصريين، على مواجهة سبل الهيمنة الأميركية، حيث أعلن نشطاء إطلاق حملة شعبية لطرد السفيرة الأميركية آن باترسون من القاهرة، بالتزامن مع إطلاق حملة شعبية باسم «امنع معونة» للمطالبة بوقف المعونة الأميركية، التي تحصل عليها مصر سنوياً، والمقدرة بنحو 1.3 مليار دولار، تخصَّص أغلبها للمساعدات العسكرية. وأدت «ثورة يونيو» إلى تزايد الدعوات المنادية بفتح أبواب تبرع المصريين لدعم اقتصادهم، في حين دفعت إلى توجيه الغضب الشعبي ضد حكومات لا تزال تدعم حكم «الإخوان» في مصر، على الرغم من الثورة الشعبية، مثل الحكومة التركية، التي رفضت الاعتراف بالحكم الانتقالي في مصر، وتعيين الرئيس المؤقت عدلي منصور رئيساً للفترة الانتقالية.
وبينما وجَّه بيان وزِّع قبل أيام في «ميدان التحرير» بعنوان «عبور 2»، التحية للمصريين مطالباً بطرد السفيرة الأميركية، نظم متظاهرون من الميدان وقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية، للتنديد بالمواقف التي تتخذها الولايات المتحدة تجاه الثورة الشعبية في مصر، مرددين هتافات: «يا أميركا لمي فلوسك بكرة الشعب المصري يدوسك»، «ولا إخوان ولا أميركان... الثورة لسة في الميدان». في الأثناء، أعلنت شركات مصرية مقاطعة بعض السلع التركية، وعلى رأسها «الدراما التركية»، التي دشَّنت نقابة «المهن السينمائية» في مصر حملة لمقاطعتها رداً على موقف تركيا من ثورة 30 يونيو، لكن رئيس مركز الشرق للدراسات السياسية والاستراتيجية مصطفى اللباد، قلل من قيمتها، معتبراً إياها دعوات «إعلامية فقط وغير مدروسة»، في حين اعتبرها المتحدث الإعلامي باسم حملة «امنع معونة» محمد شرف حملة ستشهد رواجاً في المستقبل، مؤكداً أن «التيار الشعبي» وحزب «الدستور» فتحا مقار الحزبين لجمع التوقيعات، التي وصل عددها إلى 100 ألف توقيع. أما أحد مؤسسي حملة طرد السفيرة الأميركية، القيادي في حزب «التيار الشعبي» الدكتور جمال زهران فقال إن المطالبة بطرد السفيرة الأميركية جاءت بعد تدخلها في الشؤون المصرية وتجاوزها الدور الدبلوماسي، لافتاً إلى أنها الآن في معركة شخصية لإثبات صحة وجهة نظرها، وأضاف زهران لـ«الجريدة»: «أما رئيس الوزراء التركي أردوغان فهو يقوم بدور حامي التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين».