جددت اعتداءات عناصر "الإخوان المسلمين"، على نشطاء وصحافيين بالضرب والسحل، مطالبات القوى الثورية بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، خلال مليونية "رد الكرامة" التي دعت إليها قوى سياسية يوم الجمعة المقبل.

Ad

وتعاظمت مخاوف سياسية مصرية من استمرار لجوء الرئيس محمد مرسي وجماعته "الإخوان المسلمين" إلى استخدام العنف لقمع المعارضة، عقب اعتداء أعضاء في الجماعة على نشطاء أمام المقر الرئيسي لـ"مكتب إرشاد الإخوان" في القاهرة، مساء أمس الأول، وسط مخاوف من تصاعد العنف، بعد مطالبة قوى إسلامية متشددة بتقنين أوضاع ميليشياتها المسلحة للدفاع عن مقارها.

ونظم مئات الصحافيين والحقوقيين أمس عدة وقفات احتجاجية، اعتراضاً على ما وصفوه بـ"بلطجة الإخوان" بعد ضرب صحافيين وإعلاميين وصفع نشطاء بينهم نساء، كانوا يستعدون لرسم "غرافيتي" مناهض لحكم الرئيس مرسي أمام مقر الجماعة في ضاحية المقطم، شرق القاهرة مساء أمس الأول.

وردد المتظاهرون أمام مقر "الإخوان" الرئيسي أمس هتافات بينها: "يسقط... يسقط حكم المرشد"، في حين دعت قوى سياسية، على رأسها "تحالف القوى الثورية"، إلى تنظيم مليونية بعنوان "رد الكرامة" أمام مقر مكتب الإرشاد الجمعة المقبل، رافعين عدة مطالب، على رأسها إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ووقف العمل بالدستور الحالي، وحل جماعة "الإخوان" غير القانونية.

في السياق، ورغم تصريحات إيجابية لوفد صندوق النقد الدولي، عقب لقائه رئيس الحكومة المصرية هشام قنديل، أمس، استبعد خبراء اقتصاديون إتمام صفقة القرض قبل شهر من الآن، وسط تكهنات تشير إلى تراجع القوى الغربية خطواتٍ عن تأييد الرئيس المصري، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي وقف المساعدات الاقتصادية لمصر، وبات "صندوق النقد الدولي" متردداً في منح الحكومة قرضاً بقيمة 4.8 مليارات دولار، بعد اشتراطه إجراء الانتخابات البرلمانية وتحقيق الاستقرار السياسي.