ما الذي دفعك إلى المشاركة في مسرحية «الكوتش»؟

Ad

قصتها المُحكمة التي كتبها المؤلف صلاح متولي، والرسالة التي تحملها ومفادها أن على المظلوم السعي بالطرق كافة إلى الحصول على حقه المهدور حتى ولو من قيادات أعلى منه، وفقاً لمبدأ «ما ضاع حق وراءه مطالب»، إلى جانب كونها أول بطولة مسرحية لي مع الفنان والمخرج جلال الشرقاوي، صاحب الخبرات المسرحية الطويلة.

كيف تصفين كواليس المسرحية؟

سيطرت روح رائعة بيني وبين فريق العمل المكوّن من طلعت زكريا ووائل نور ومجموعة من الوجوه الجديدة، طوال فترة التدريبات.

 

ما دورك فيها؟

أجسد شخصية محامية تدافع عن خطيبها (طلعت زكريا) وهو لاعب كرة قدم يظلمه الاتحاد، فتساعده بخبرتها في استرداد حقه وترفع قضية على الحَكَم الذي لا يعمل بشرف ونزاهة، في ظل غياب منافسة شريفة.

هل التوقيت مناسب لعرضها، برأيك؟

إلى درجة كبيرة، لأن المسرحية تناقش قضية الظلم التي يعانيها مواطنون كثر، وتحمل طابعاً سياسياً كوميدياً وإسقاطاً غير مباشر على الوضع الحالي بطريقة ساخرة من خلال لاعب كرة قدم.

لماذا كرة القدم بالذات؟

هذه الرياضة لا يستهان بها، فهي العشق الأول للمصريين الذين يغضبون عندما يغيب العدل في تحكيم بعض المباريات وهذا ما نقصده، ونحن  نحذر من غضب المظلوم الذي إن ثار فلن يهدأ حتى يحصل على حقه.

هل تتوقعين تحقيق المسرحية إيرادات في ظل الاحتجاجات والتظاهرات في مصر؟

لم نضع في تفكيرنا أي حساب مادي؛ سنعمل ونستمر في العرض حتى لو اقتصر الحضور على متفرج واحد لأن الاستمرارية تؤسس للنجاح، وهذا المتفرج سيصبح اثنين ثم ثلاثة وهكذا، وقد تعلمت ذلك من أعمالي المسرحية السابقة، ما دامت ثمة كلمة قوية تحمل هدفاً ومغزى سيعلم الجمهور بها وسيؤيدها بالأشكال كافة.

متى ينتهي عرض «الكوتش»؟

وقعت العقد مع القطاع الخاص لمدة عامين مبدئياً.

ما الفائدة التي يجنيها الممثل من وقوفه على خشبة المسرح؟

يصنع المسرح فناناً حقيقياً من خلال صقل موهبته، وهو أفضل ممارسة عملية علنية للتمثيل لأنه يسمح بتجسيد انفعالات الدور مباشرة أمام الجمهور ومن دون حذف، بالتالي لا يمكن لأي فنان أن يترك بصمة فيه إلا إذا كان متميزاً، وخير دليل على ذلك أن أعظم النجوم كانت بداياتهم مسرحية.

لكن ثمة فنانين يرفضون المسرح لأنه يعطلهم عن تصوير مشاريع فنية أخرى.

«المسرح للجدعان»، إذ يحتاج إلى مجهود جبار وبقدر ما يعطيه الفنان ينجح.

ماذا عنكِ؟

 اعتدت تقديم عمل مسرحي واحد كل عام كي لا يحدث تعارض مع أعمالي الأخرى. أحببت هذه العادة لاقتناعي بفائدة الوقوف على خشبة المسرح.

أخبرينا عن «الديكتاتور».

كانت آخر مسرحياتي، وهي كوميديا سياسية ترصد الحالة السياسية التي تسيطر بعد قلب نظام الحكم وظهور قوى اجتماعية وسياسية وعسكرية في خضم الأحداث، من تأليف الكاتب الفرنسي جول رومان، تمصير خميس عز العرب، إخراج حسام الدين صلاح، شارك في بطولتها أحمد سلامة والمغني تامر عاشور.

ماذا عن مسلسل «ذات»؟

يتبقى لي أسبوعان وانتهي من تصويره على أن يعرض في شهر رمضان المقبل، وهو من إخراج كاملة أبو ذكري، سيناريو مريم ناعوم وحوراها، وبطولة: نيللي كريم، باسم سمرة، هاني عادل، ناصر سيف، وناهد السباعي.

ما أبرز محاوره؟

مستوحى من رائعة صنع الله ابراهيم، وتتمحور الأحداث حول المراحل التي مرت بها مصر من عهد الملك فاروق ثم ثورة 23 يوليو 1952 وصولاً إلى الوقت الحالي، بالإضافة إلى أحداث أثرت في التاريخ، ويبيّن تطور بعض التفاصيل الجانبية كالملابس وتسريحات الشعر وطريقة الحديث.

ما دورك فيه؟

أجسد شخصية فوزية، ربة منزل تتزوج رجلا يعمل في قناة السويس، وتبذل كل ما في وسعها لإسعاده. تبدأ حياتها بإنجاب أول طفلة لها «ذات» (نيللي كريم).

تمرّ الشخصية بمراحل عمرية مختلفة، تنطلق الأحداث عندما تكون في العشرين من عمرها وتنتهي عندما تصل إلى سن الثمانين، فنشاهد كيف عاشت هذه السيدة شبابها وشيخوختها، ونرى أولادها وأحفادها.

وما آخر أخبار مسلسل «عائلة حاحا»؟

سنبدأ تصويره مع بداية العام الجديد بعد تأجيله من العام الماضي، يتكوّن من حلقات «ميني دراما» منفصلة متصلة، يشاركني في بطولته الفنان طلعت زكريا، وهو من تأليف رائد لبيب وإخراجه، وأجسد فيه شخصية مرتاحة زوجة «حاحا».

أين أنت من السينما؟

لم أتغيب عنها؛ فآخر فيلم لي كان «الآنسة مامي» مع ياسمين عبد العزيز وحسن الرداد، تأليف خالد جلال وإخراج وائل إحسان. كذلك شاركت في فيلم «رد فعل» مع محمود عبد المغني وحورية فرغلي، وفي 2011 أدّيت دوراً مختلفاً في فيلم «أنا بضيع يا وديع» مع الوجهين الجديدين أيمن قنديل وأمجد عابد.

لكن دورك في «الآنسة مامي» صغير.

صحيح فهو لم يكن دوراً بالمعنى المعروف لأنني كنت ضيفة شرف. عموماً، أحرص على أن أكون حاضرة على شاشة السينما، إنما مع تركيز وتأنٍ في الاختيارات، وأعمل وفقاً لمبدأ السعي بخطوات بطيئة ولكن ثابتة.

كيف تختارين أدوارك؟

وفق اقتناعي وتأثري بالدور والشخصية التي أجسدها؛ فإذا جذبني أوافق عليه فوراً بغض النظر عن كونه بطولة مطلقة أو جماعية أو حتى ضيف شرف. لا تهمني هذه المسميات، فأنا بطلة في كل دور أؤديه.

ما طبيعة الأدوار التي تفضلينها؟

أحرص على التنوّع حتى لا يملّ الجمهور لذا أقدم أدواراً جادة، وإن كنت أميل إلى الأدوار الكوميدية لأن تقديمها في نظري أصعب من التراجيديا.

هل ثمة خطورة على حرية الفن والإبداع؟

لا أرى موقفاً واضحاً يشير إلى هذه الخطورة، ثم كانت للفنانين وقفات احتجاجية لتحصين الفن من أي تهديد أو محاولات للنيل من مكانته لدى المشاهد الذي يعي كل شيء، ولا يمكن الضحك على عقله.

وما جديدك؟

اعتذرت عن الأعمال المعروضة عليّ حالياً لأتفرغ للمسرحية والالتزام بمواعيد العرض المسائية.