جنى: الحظ والمثابرة ثمرتهما النجاح

نشر في 03-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 03-03-2013 | 00:01
أطلت في برنامج «استوديو الفنّ 2010» فلفتت الأنظار بصوتها الجميل وموهبتها الغنائية وحضورها، بعد ذلك بدأت خطوتها الاحترافية في أغنية «بنت من الشارع» (2012) وحققت نجاحاً، علماً أن العنوان شكل صدمة لكثر قبل عرض الكليب الذي تمحور حول قضية عاطفية تعني الشباب كافة. طرحت الفنانة جنى أغنيتها الجديدة «بتفهم راسي» التي تحاول من خلالها متابعة النجاح الذي حققته أغنيتها الأولى بهدف تثبيت حضورها على الساحة الفنية وفق أسس صحيحة. حول جديدها وتجربتها الفنية الفتيّة كانت الدردشة التالية معها.
أخبرينا عن «بتفهم راسي».

أغنية رومنسية إيقاعية، من كلمات الشاعر مارسيل مدوّر ولحنها مستوحى من لحن يوناني، بدأت تبث عبر الإذاعات اللبنانية وتلقى أصداء جيدة لغاية الآن، وسأصوّرها قريباً مع المخرج الشاب بيار خداج.

ألا تخاطرين في اختيار مخرج لا يملك تجربة في إخراج الكليبات؟

يتمتّع بيار بموهبة حقيقية وأفكار جديدة واستثنائية لم يسبق أن طرحت في عالم الأغاني المصوّرة.

يشهد الواقع الفني اليوم تراجعاً ملحوظاً نظراً إلى التوترات الأمنية والسياسية التي تشهدها الساحة العربية، ألا تشعرين باليأس لا سيما أنك ما زلت في بداية طريقك الفني؟

أبداً. من يستسلم لليأس لن يتقدّم في حياته. أنا مؤمنة بالله تعالى وبموهبتي ولدي الكثير لأقدمه للجمهور، لذا سأتابع مسيرتي بعزم ولن أجلس في بيتي وانتظر النجاح ليأتي إلي. الأحداث في بعض الدول العربية أمر محزن وأثر بشكل مباشر على الواقع الفني، إلا أن الناس سئموا الحزن ويتوقون إلى رؤية بصيص أمل، والفن في النهاية رسالة فرح وتفاؤل.

بما أنك خريجة «استوديو الفن»، كيف تنظرين إلى برامج المواهب المنتشرة بكثرة على الشاشات؟

تابعت البعض منها، وهي تزخر بأصوات جميلة أدهشت لجان التحكيم المؤلفة من نجوم كبار، وهذا دليل على أن الساحة الفنية ستنبض بأصوات تتمتع بإمكانات عالية وبأن موجة الابتذال إلى انحسار.

لكن هؤلاء يواجهون مشاكل بعد تخرجهم فلا يجدون شركات إنتاج تقف إلى جانبهم!

صحيح، هذه مشكلة أساسية مردها أن بعض الشركات يدعم أشخاصاً لا يملكون موهبة وصوتاً جميلاً على حساب آخرين يتمتعون بإمكانات فنية ضخمة، مع ذلك لدي قناعة بأن صاحب الموهبة لا بد له من إثبات نفسه مهما كثرت العقبات أمامه، بالإضافة إلى أن المتخرجين في هذه البرامج لديهم ورقة رابحة، فقد تعرّف إليهم المشاهدون وأحبوهم ودعموهم من خلال تصويتهم وينتظرون منهم أعمالاً جديدة.

هل تطمحين إلى نيل جوائز معينة؟

كل فنان يطمح إلى التقدير وإلى الشعور بأن التعب الذي بذله لتقديم عمل جيد ومميز لم يذهب سدىً. من جهتي، محبة الجمهور ودعمه هما الجائزة الكبرى لي. أما الجوائز الباقية فمهمة كونها تشكل دعماً معنوياً لي وتدفعني إلى تقديم مزيد من الأعمال الناجحة وتحملني مسؤولية كبيرة، كذلك لا يمكن تجاهل الصحافة التي لها دور في تقدم الفنان، وأي نقد إيجابي يطاول عملي أصنّفه كجائزة أفتخر بها.

كيف تقيّمين علاقتك مع الصحافة؟

جيدة. وقفت الصحافة إلى جانبي ودعمتني منذ انطلاقتي في عالم الفن، ولا يمكن للفنان التقدم والاستمرار في حال لم يكسب ثقة الصحافة.

هل تتقبلين النقد السلبي؟

 احترم النقد البنّاء ولا يهمني المديح، بل ألتفت إلى الملاحظات والنقاط السلبية كي أطوّر نفسي وأتحاشى في المستقبل الهفوات التي وقعت فيها.

هل أنتِ إنسانة محظوظة؟

لا أؤمن بالحظ بشكل مطلق. كثر تأتيهم حظوظ في الحياة ولا يعرفون استخدامها نتيجة إهمالهم. لا شك في أن الحظ حالفني عندما أصبحت ضمن فناني شركة «ميوزك إز ماي لايف» والدعم الذي ألقاه منها، لكن في المقابل علي الاجتهاد والمثابرة لبلوغ طموحي.

يحكى عن حروب دائمة على الساحة الفنية فهل تعرضت لها؟

لا أهوى المشاكل ولا أفتعلها كي أتصدر غلاف مجلة أو أكون حديث الناس، ولم أدخل الساحة الفنية لأنافس أحداً. احترم الجميع وأعمل على أن تكون لدي هويتي الخاصّة.

لو لم تكوني فنانة، ماذا كنت تحبين أن تكوني؟

أنتمي إلى عائلة تعشق الموسيقى وتأثرت بوالدي الشاعر مارون روحانا، كذلك تخصصت في الإخراج والتمثيل لأنني لم أتخيل نفسي يوماً سوى فنانة.

ماذا عن الحب في حياتك؟

الحب موجود، لكن ليس بمعنى الغرام، فأنا متعلقة بعائلتي وأصدقائي، أما الغرام فيتطلب وقتاً وتفرغاً وفكراً صافياً والأهم وجود الشخص المناسب. راهناً، يأخذ عملي مني كل وقتي، أما في المستقبل فلا أعلم ما يمكن أن يحصل.

back to top