أزمات اللحظات الأخيرة... تربك دراما رمضان

نشر في 28-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 28-06-2013 | 00:01
أزمات وعوائق وعقبات لا حصر لها تعترض تصوير مسلسلات رمضان التي من المقرر عرضها هذا العام، وكأن سوء الطالع رفيقها على الدوام، مع أن بعضها بدأ تصويره في السنة الماضية إلا أنه تأجل إلى هذا العام لعدم الانتهاء من التصوير لأسباب من بينها ضيق الوقت وعدم توافر سيولة مالية...
مع أن المنتجين حرصوا على عدم تأجيل التصوير بسبب ضيق الوقت المتبقي على شهر رمضان، إلا أن الدعوات إلى  التظاهر  التي أطلقها نشطاء سياسيون لإسقاط الرئيس المصري، عطلت مسلسلات مرشحة للعرض في الشهر الفضيل، فاضطر بعضها إلى تأجيل تصوير المشاهد الخارجية حتى استقرار الأوضاع، بعد المواقف الصعبة التي واجهها،  ما قد يسبب في خروجها من السباق الرمضاني.

عوائق طارئة

كان مسلسل {ميراث الريح} مدرجاً على خريطة العرض خلال رمضان 2012، إلا ان ضيق الوقت حال دون استكمال مشاهده ومن ثم عرضه، فاضطر مخرجه يوسف شرف الدين إلى تأجيله إلى هذا العام، ولدى استئناف التصوير منذ فترة تعرض بطله  محمود حميدة إلى أزمة صحية طارئة أدخلته غرفة العناية المركزة لمدة يومين، فتأجل  التصوير مجدداً لبضعة أيام، قبل استكماله  مجدداً والانتهاء منه قبل بداية الشهر الفضيل.

بدوره تعرّض مسلسل {مولد وصاحبه غايب} (بطولة هيفاء وهبي) لأزمة طارئة بسبب وفاة السيناريست محمد أشرف، زوج المخرجة شيرين عادل، فدخلت في حداد ما أجل التصوير، مع أنه  يتبقى لها عشرة  أيام فقط مؤجلة من العام الماضي. ولدى عودتها إلى العمل كثفت شيرين عادل ساعات التصوير لانشغالها بتصوير مسلسل {الوالدة باشا} (بطولة سوسن بدر، وآيتن عامر) بعدما سوقته الشركة المنتجة إلى المحطات الفضائية لعرضه في رمضان.

يذكر أن تصوير {الوالدة باشا}  توقف أسابيع بسبب ظروف إنتاجية، ما جعل المخرجة تقسم وقتها بين العملين، بعدما تعهدت بتسليم الحلقات النهائية منهما قبل النصف الثاني من شهر رمضان.

الخلاف بين مدير التصوير هيثم زنيتا والمخرج محمد سامي تسبب في توقف تصوير {حكاية حياة}، ما أدى إلى صعوبة الانتهاء من تصوير المسلسل قبل رمضان، كما كان مفترضاً، فاضطر المخرج محمد سامي إلى تعديل مواعيد التصوير لتمتد حتى العاشر منه على أن ينتهي من مونتاج بقية الحلقات بعد ذلك  بأيام.

كذلك، اضطر سامي إلى إجراء مونتاج الحلقات الأولى لتسليمها إلى المحطات الفضائية، على أن يسلم  الحلقات  الباقية تباعاً، علما أنه نفى تأثير توقف التصوير على قدرته في الانتهاء من المسلسل  قبل رمضان.

بدورها تعرضت أسرة مسلسل {نظرية الجوافة} لحادثة خلال التصوير في أحد البلاتوهات المفتوحة بمدينة الإنتاج الاعلامي، إذ اقتحمت سيارة مسرعة مكان التصوير ما أدى إلى إصابة عاملين من بينهم الفنانة سماح أنور التي كانت تصوّر أحد مشاهدها، فأصيبت بكسر في القدم يستلزم راحة لمدة شهر.

اتفقت  سماح مع الفنانة إلهام شاهين، منتجة المسلسل، والمخرج يوسف السباعي على تأجيل مشاهدها عدة أيام على أن  تستكملها بالجبس، مع إخفائه بحيث لا يظهر الكسر أمام الكاميرا، فتمت الموافقة على هذا الاقتراح للانتهاء من التصوير، لا سيما أنها صورت غالبية مشاهدها ويتبقى لها نحو 10 % من دورها.

أزمات متلاحقة

 رغم انتظار الفنانة سهير رمزي ثلاثة أعوام لخروج مسلسلها {جداول} إلى النور بسبب الأزمة المالية التي تمر بها {صوت القاهرة} التابعة للتلفزيون المصري، إلا أن الشركة أوقفت التصوير وأخرجت العمل من خريطة العرض الرمضاني لعدم توافر سيولة مالية لتصوير باقي الحلقات.

كان يفترض أن يتمّ تصوير مشاهد  في تركيا ودبي، وقد تمسك بها المخرج نظراً إلى أهميتها الدرامية، فيما عجزت الشركة عن دفع المستحقات المالية للفنانين المشاركين في المسلسل وكذلك تكاليف التصوير الخارجي.

سوء الحظ طارد سهير رمزي في {جرح عمري} الذي يشاركها في بطولته حسن يوسف، إذ توقف المسلسل بسبب الأزمة المالية التي يواجهها المنتج شريف عبدالعظيم، لتعثره في الوصول إلى اتفاقات مع محطات فضائية لشراء المسلسل، خلال التصوير، أو العثور على  منتج يشاركه في الإنتاج، فاضطرّ إلى وقف التصوير إلى أجل غير مسمى.

بدوره تعرّض المخرج أحمد شفيق إلى أزمة خلال تصوير مسلسل {نقطة ضعف} أدت إلى تعطيل التصوير رغم بدايته المتأخرة نسبياً، إذ تشاجر عاملون في المسلسل وأصحاب بعض المحلات خلال تصوير مشاهد خارجية. وقد انتهت الأزمة في قسم الشرطة، حيث تبادل طرفا المشكلة تحرير المحاضر، فيما طلبت النيابة الاستماع إلى أقوال الفنانتين رانيا فريد شوقي وروجينا كشاهدتي عيان على الأحداث، لا سيما أن رانيا فريد شوقي تعرضت لإصابة بسيطة.

كذلك واجه {العقرب} (البطولة الأولى للفنان الأردني منذر ريحانة) مشكلة أوقفت التصوير لمدة يوم واحد، إذ وقعت اشتباكات بالأسلحة بين مجموعة من الشباب في منطقة الحطابة خلال تصوير أسرة المسلسل المشاهد الخارجية للعمل.

ورغم إلغاء المخرج نادر جلال التصوير في ذلك اليوم، لكن الفنانتين منة فضالي وريم البارودي كادتا أن تتعرضا للتحرش بسبب الازدحام والاشتباكات بالأسلحة، ما اضطرهما إلى الاختباء في منزل إحدى السيدات المسنات حتى انتهاء المشاجرة وحضور الشرطة، وغادرتا المنطقة بعد ثلاث  ساعات عاشتاها في رعب، بسبب الانفلات الأمني الذي سيطر على المنطقة.

back to top