في فيلم Broken City يلتقي مارك والبيرغ وراسل كرو في مكتب العمدة، فتسيطر أجواء الضغط والقسوة بحضور ممثل رائع آخر هو جيفيري رايت. ولكن لا يمكن إخفاء الانطباع الودي الواضح الذي اختلط بالمجازفة السياسية.

Ad

يقول والبيرغ: «لم يظهر راسل حتى الأسبوع السادس من العمل. في اليوم الأول عند وصوله إلى موقع التصوير، كنا سنصوّر تلك المواجهة الكبيرة وكان المخرج ألن هوغز يسألنا في حينها إن كنا نود أن نجري تدريبات قبل التصوير. فأجبنا سوياً: لا، لنبدأ التصوير». وهذا ما قمنا به فعلاً.

يدين فيلم Broken City الذي يروي حكاية عن الفساد السياسي وعنف الشرطة والقوة والطمع إلى الأفلام الكلاسيكية كفيلم The Big Sleep, The Maltese Falcon وChinatown. غادر بيلي تاغرت (يؤدي والبيرغ دوره) مركز الشرطة في نيويورك وافتتح مكتباً لمراقبة الأزواج الخائنين والزبائن الذين لم يسددوا ما عليهم من مدفوعات.

حين دعا العمدة تاغرت منذ بضع سنوات وعرض عليه العمل كمخبر مستقل لمراقبة زوجته (كاثرين زيتا جونز)، اعتقد تاغرت أنه اكتشف كلّ شيء. وعلى غرار هامفري بوغارت وجاك نيكلسون، وجد نفسه بعيداً ولا علاقة له بشيء.

يقول والدبيرغ: «بالتأكيد، ترعرعت على هذه الأفلام التي اعتدت مشاهدتها مع والدي»، مقراً بأن هذا السبب يُعتبر أحد الأسباب التي دفعته إلى الموافقة على المشاركة في Broken City الذي أنتجه أيضاً.

ويضيف: «ولهذا تمكنا من جذب الموهبة. في الحقيقة، اتسمت أجزاء هذا الفيلم بأسلوب كتابي ممتاز. سيسنّ الكثير من الأشخاص أسنانهم لأداء أدوار دسمة في هذا الفيلم».

التقى والدبيرغ بالمخرج هوغز لمراجعة نصّ Broken City. نزلا في فندق ريتن هاوس، فتذكر والدبيرغ الأفلام الخمسة التي صورها هناك على مرّ السنوات: The Italian Job, Invincible (قصة الساقي الذي تحوّل إلى نسر فيلادلفيا فينسيه بابال)، Shooter, The Happening وLovely Bones. يقول: «إنها جميعها أفلام تمت في فيلادلفيا. رغم أنني لم أصوّر Italian Job هنا، فإن أحداثه تدور هنا لذلك أحسبه ضمن تاريخي».

وللحديث عن أعمال والدبيرغ، نذكر أنه يستعد لإصدار أربعة أفلام في عام 2013 بالإضافة إلى الأفلام التي يشارك فيها تمثيلا و/أو إنتاجاً لمصلحة شركته «ليفيرج». كذلك يتولى مهمة تنفيذ الإنتاج في المسلسلٍ التلفزيوني Entourage (علماً أنهم يفكرون بتحويله إلى فيلم وBoardwalk Empire.

أفلام جديدة

بعد Broken City، يصدر فيلم Pain and Gain في أبريل مع والدبيرغ ودواين جونسون اللذين يؤديان دور لاعبي كمال أجسام يتورطان في قضية ابتزاز، والفيلم من إخراج مايكل باي.

في أغسطس، يصدر فريق عمل والبيرغ مع دنزل واشنطن فيلم  2Guns الذي يتناول قصة عميل تابع لإدارة مكافحة المخدرات وضابط استخبارات بحرية تجمعهما مهمة التحقيق في جريمة من دون أن يعرف واحدهما حقيقة الآخر وطبيعة عمله الاستخباراتية. يشرف على الإخراج بالتسار كورماكور الذي أخرج فيلم  Contraband لوالبيرغ.

أما في شهر ديسمبر، فستكون السينما على موعد مع فيلم Lone Survivor المأخوذ عن قصة حقيقية تروي ما حدث مع ماركوس لوتريل العامل في فريق «سيل» الأميركي الذي غادر إلى أعالي جبال مقاطعة كونار في أفغانستان لأداء مهمة مشؤومة في عام 2005. ويقع أربعة من عناصر الفريق في فخّ. يقول والبيرغ: «إنها إحدى أكثر القصص مأساةً في تاريخ فريق «سيل». يؤدي أدوار البطولة إريك بانا، إيميل هيرش وتايلور كيتش ويخرجه بيتر بيرغ.

يتحدث الممثل عن الفيلم قائلاً: «كان أحد أكثر الأفلام تطلباً على الصعيد الجسدي. لقد شعرنا بمسؤولية كبيرة تفرض علينا أن نحقق بعض العدالة لماركوس ومن كان معه من أشخاص». ولا بدّ من الإشارة إلى أن هذا الممثل شارك في فيلم Lone Survivor الذي تمّ تصوير مشاهده في جبال نيو مكسيكو التي يزيد ارتفاعها عن ساوتالو سار وجاتيغال سار.

ويضيف: «كان ماركوس حاضراً هناك بالإضافة إلى عددٍ كبير من أفراد طاقم العمل ورجال فريق «سيل» الذين أشرفوا على تدريبنا. لذلك لم تبدُ الأجواء مؤاتية لنقل كلّ ما يحدث مباشرةً على الهواء». إلا أن هذا الأمر لا يعني أن والبيرغ كان يعمد إلى نقل كلّ ما يحدث في بثٍ هاتفي مباشر.

وماذا بعد هذا العام؟ تبقى السينما على موعدٍ مع والبيرغ في Transormers وفي Avon Man الكوميدي وأيضاً في تتمة الفيلم Ted. ويعلن والبيرغ بفخرٍ أن الفيلم الذي صوّره مع سيث ماكفارلان وتلك اللعبة صاحبة الفم المفتوح هو أحد أهم الأفلام الكوميدية على الإطلاق.

يقول والبيرغ لتيد الذي يفخر أن صديق بينتاون الحميم هو دمية طفولته وأن هذه الدمية باتت واقعية بطريقة سحرية وأحدثت ضجة كبيرة: «إنه أحد الأمور التي ترددت حتى في شأن قراءتها حين سمعت عن فكرتها للمرة الأولى. لقد بدت فكرة سخيفة. إلا أن العميل كان مصراً، وعرفني في حينها {سيث}. ففهمت السبب الكامن وراء إصراره وقرأت العمل وحين قرأته ساورني الشعور عينه الذي ساورني في شأن Boogie Nights – اعتقدت في حينها أنه سيكون إما أحد أنجح الأعمال أو عملا سخيفاً بحقّ. قابلت سيث في حينها ووافقت على العمل».

من المتوقع أن يسجل والبيرغ وتيد ظهوراً خاصاً في حفلة جوائز الأوسكار. يعلن والبيرغ وبجدية ساخرة، أنه ينوي تصوير حلقة مع ماكفارلان، وكان قد تم ترشيحه لجائزة الأكاديمية عن أفضل ممثل مساعد في عام 2007 عن دوره في فيلم المخرج مارتن سكورسيس The Departed، يقول: «لم أفز يوماً بالأوسكار. حين يتمّ إعادة تسميتك مجدداً، يتعيّن عليك أن توافق لأنك في حال رفضت، قد تخسر صورتك. وأنا لست هذا النوع من الأشخاص».