«كتالة» النوبية: التهميش يولد الكفاح المسلح
«الجبهة السلفية» تتهم الحركة بالتخطيط للانفصال عن مصر
فتح الحديث عن خروج حركة نوبية مسلحة إلى العلن، باسم حركة كتالة المسلحة، للدفاع عن الهوية النوبية، ردود فعل متباينة داخل الأوساط النوبية والسياسية المصرية، بين رافض لاستعمال العنف للتعبير عن التهميش الاجتماعي، ومقلل من قيمة الحركة الجديدة، رغم ان الجميع يكاد يتفق على عدالة المطالب النوبية المشروعة، خصوصاً عقب استبعادهم من "الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور"، قبل عدة شهور. وبينما يرفض عدد من النشطاء النوبيين ادعاءات الحركة وقائدها، أثار الناشط أسامة فاروق، المدير التنفيذي للحركة، الكثير من الشك، بعد إعلانه محاولة خطفه مساء أمس الأول لعدة ساعات، حيث قال في تصريحات متلفزة، إن شخصين اصطحباه في سيارة دون أن يتعرضا له بأذى، بينما تقدمت الجبهة السلفية ببلاغ ضد الحركة بزعم استخدامها الجهاد المسلح في مصر تمهيدا للانفصال. وكان زعيم "كتالة" أسامة فاروق قال لـ"الجريدة" قبل يومين إن "ما يعانيه النوبيون من التهميش والتجاهل سيؤدي إلى ثورة نوبية مسلحة"، لافتاً إلى أن النوبيين فوجئوا بمنحهم مقعدين فقط في مجلس الشورى.ووصفت الناشطة منال الطيبي ما يسمى بحركة كتالة بأنهم "مجموعة من المهووسين"، معتبرة أنه "من الغباء أن تؤسس حركة مسلحة وتعلن نفسها وأسماء مؤسسيها".وحمّل رئيس الجمعية النوبية للمحامين منير بشير النظام الحاكم مسؤولية ظهور مثل هذه الاحتجاجات، مشيرا إلى أن مؤسسة الرئاسة هي المسؤولة عن غياب النوبة عن مجلس الشورى، قائلا: "إن المجلس ليس مكرمة ولا هبة، لكنه باب كان يمكن من خلاله أن نناقش فيه مطالبنا".يذكر أن صفحة "النوبة" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أصدرت بيانا رفضت فيه جميع مزاعم التسليح وأشكال العنف، رغم ما يشهده أهالي النوبة من تهميش على مدار سنوات طويلة، والذي سيؤدي إلى ظهور ما هو أسوأ على الساحة.