دراما رمضان 2013... «الزعيم» وصولي ومنى زكي راقصة
يزخر رمضان هذا العام بمسلسلات ستشكل بلا شك عامل جذب للمشاهد العربي، لا سيما أن النجمات فيها يجسدن أدواراً جديدة ولافتة، فضلاً عن عودة بعض النجوم بعد غياب طويل، وظهور عادل إمام بشخصية رجل وصولي ويسرا بشخصية محبة ومعطاءة من دون حدود.
بعد تجسيدها شخصية «السندرلا» سعاد حسني، تخوض منى زكي الدراما التلفزيونية في مسلسل «دنيا آسيا»، من تأليف عباس أبو الحسن وإنتاج «شادوز» (الشركة التي تملكها وزوجها أحمد حلمي)، مجسدةً للمرة الأولى شخصية راقصة في ملهى ليلي يملكه أحد الأشخاص (باسم سمرة) لإعالة أسرتها، حيث تلتقي أربع راقصات من جنسيات مختلفة ويتصاعد الخلاف والصراع بينهن.تؤكد منى زكي أنها لا تخشى ارتداء بدلة رقص لأنها تدرك الخطوط الحمراء التي يجب الالتزام بها، ولم تؤدِّ هذا الدور تحدياً للتيارات الإسلامية التي تزداد سطوتها يوماً بعد يوم في البلدان العربية. تضيف أنها عندما اختارت المشاركة في مسلسل «دنيا آسيا» كان همها الدخول إلى الدراما التلفزيونية بشكل مختلف.
سباق المشاهدةمستنداً إلى بطلته هيفا وهبي التي تتمتع بجماهيرية واسعة، إضافة إلى حسن حسني وعزت أبو عوف، من المنتظر أن يحصد «مولد وصاحبه غايب» (تأليف مصطفى محرم وإخراج شيرين عادل) نسبة مشاهدة مرتفعة. يتمحور المسلسل حول الصراع الطبقي بين الفقراء والأغنياء من خلال عائلة تعمل في الموالد الشعبية.أما «العراب» الذي يخوض عادل إمام من خلاله الدراما الرمضانية، فيتمحور حول شخصية رجل متعدد الزيجات، ينتحل شخصية لواء متقاعد ويحاول استغلال سذاجة الناس. يرفض «الزعيم» الذي يؤدي هذا الدور، ما يشاع عن أنه يقترب من شخصية الرئيس محمد مرسي. يشارك في البطولة حسين فهمي الذي شارك إمام فيلم «اللعب مع الكبار» منذ 12 عاماً. المسلسل من تأليف يوسف معاطي وإخراج رامي إمام.يشير معاطي إلى أن «العراب» مختلف عن مسلسل «ناجي عطا الله»، ويسلط الضوء على معاناة الطبقة الفقيرة والناس البسطاء مبيناً استغلال البعض سذاجة هؤلاء. إذاً لن يجسد إمام هذا العام شخصية رجل شهم أو منقذ بل رجل شرير ومناور ونصاب.يؤكد الناقد الفني محمد حسين أن منى زكي وهيفا وهبي ستشكلان عاملي جذب للجمهور العربي، لا سيما أن كلتيهما تجسدان شخصية راقصة، فهيفا راقصة في موالد شعبية ومنى راقصة في ملهى ليلي، وسيكون الجمهور في شوق إلى رؤية كل منهما في دور جديد.يوضح أن نجاح إمام وتربعه على عرش النجومية الرمضانية أمر مفروغ منه لأنه الممثل الأكثر استقطاباً للمشاهد العربي من المحيط إلى الخليج، بدليل أن مسلسله «فرقة ناجي عطا الله» كان الأكثر مشاهدة في شهر رمضان 2012. رسائل اجتماعيةتشارك يسرا في مسلسل «إنهم لا يأكلون الخرشوف» من تأليف تامر حبيب، مجسدةً شخصية امرأة تملك مطعماً وتلبي طلبات الزبائن، لكنها ترفض طهو الخرشوف لأن زبائنها لا يحبونه رغم حبها الشديد له. يشارك في البطولة مصطفى فهمي ورجاء الجداوي.وتشارك غادة عبد الرازق بدورها في بطولة مسلسل «حكاية حياة»، مع المؤلف أيمن سلامة والمخرج محمد سامي ومعظم أبطال مسلسل «مع سبق الاصرار»، إلا أنها استبدلت ماجد المصري بخالد سليم وانضمت رزان مغربي إلى الممثلين. تدور الأحداث، في إطار اجتماعي تشويقي، حول رجل أعمال يعود إلى مصر بعد طول غياب فيعيش فيها قصة حب تقلب حياته رأساً على عقب. يجسد خالد سليم شخصية يحيى، شاب ينتمي إلى عائلة ميسورة تواجهه أزمات متلاحقة، في حين يؤدي طارق لطفي شخصية طبيب نفسي يقع في حب مريضته التي يعالجها في المستشفى حيث يعمل وزوجته (نهلة سلامة).توضح عبد الرازق أنها شاركت في إنتاج المسلسل لثقتها بفريق العمل الذي كان سبب نجاح «مع سبق الاصرار»، وهي تعلق أمالاً على نجاح «حكاية حياة».بعد غياب أكثر من 20 عاماً عن الشاشة الصغيرة، يعود محمود حميدة في مسلسل «ميراث الريح» الذي تشارك في بطولته سمية الخشاب. كان مقرراً عرضه في شهر رمضان الماضي إلا أن ظروفاً إنتاجية حالت دون أن يبصر النور.يؤكد حميدة أن المسلسل يحمل رسالة اجتماعية قيمة يجب أن تصل إلى المشاهدين لذا يساهم في إنتاجه. أما سمية الخشاب فتعرب عن سعادتها بمشاركة محمود حميدة في بطولة المسلسل، وقد تفرغت لتصويره لأنها تتوقع أن يحقق أصداء جيدة.تخوض زينة دراما رمضان في «رغم الفراق» مسجدةً شخصية فتاة تمر بظروف قاسية بعد وفاة والدها، يشاركها في البطولة محمود عبد المغني وورد الخال. وكانت زينة غابت في السنة الماضية عن شاشة رمضان بسبب ظروف نفسية قاسية مرت بها.المسلسل قصة بشير الديك ومن إخراج حاتم علي. وقد أعربت زينة عن سعادتها بالتعاون مع مخرج متميز قدم مسلسلات ضخمة.يتوقع أن تشارك لطيفة في مسلسل «أشجان منيرة»، إنما لم يتأكد عرضه هذا العام بعد. وكان من المقرر أن تؤدي باسمة بطولة مسلسل يتحدث عن يوميات السجينات والصعوبات التي يواجهنها، من إنتاج «العدل غروب»، لكن الشركة عدلت عنه لعدم توافر سيولة مادية كافية.يبقى «ذات» من بطولة نيللي كريم الذي يسجل حقبة مهمة تؤرخ للأحداث التي مرت بها مصر بين 1952 و2010 بعيداً عن موجة السيرة الذاتية، وقد عانى الكثير خلال فترة تصويره».