صبرة: ما يجري في القصير هو إعلان حرب من «حزب الله»  

Ad

أعلن الاتحاد الأوروبي أمس، رفعاً جزئياً للحظر الذي يفرضه على النفط السوري، وذلك لشراء النفط من المعارضة التي تسيطر على جزء من الحقول النفطية.

وقرّر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا في لوكسمبورغ، السماح، بشروط، باستيراد النفط المنتج في سورية وتصدير المعدات المستخدمة في قطاعي النفط والغاز، وأيضاً الاستثمار في هذين المجالين.

واعتبر الوزراء، إثر اجتماعهم، أنه من "الضروري إدخال استثناءات على العقوبات من أجل مساعدة المدنيين السوريين، وللاستجابة خصوصاً للمشاكل الإنسانية (...) واستعادة نشاط اقتصادي طبيعي".

على صعيد آخر، اختار الائتلاف السوري المعارض جورج صبرا رئيساً له، وذلك بعد استقالة معاذ الخطيب أمس الأول.

وكان الخطيب قدّم استقالته بعد فشل المعارضة مجدداً في الحصول على الأسلحة النوعية من الدول الداعمة لها، خلال اجتماع مجموعة أصدقاء الشعب السوري الأخير في إسطنبول.

وقال عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مروان حجو إن صبرا سيتولى مهام رئيس الائتلاف حتى الانتخابات المزمع إجراؤها في 11 مايو المقبل لاختيار رئيس جديد.

وذكر حجو أن "الخطيب تقدم باستقالته لأنه شعر أن ما تم إنجازه لا يرقى إلى مستوى التوقعات لوقف الفظائع التي ارتكبت في سورية".

واعتبر صبرة في مؤتمر صحافي في إسطنبول أن "ما يجري في القصير (مشاركة حزب الله في المعارك) هو إعلان حرب على الشعب السوري، ويجب على الجامعة العربية أن تتعامل معه على هذا الأساس"، داعياً الحكومة اللبنانية إلى أن "تعي خطورة ذلك على حياة السوريين وعلى العلاقة بين الشعبين والدولتين مستقبلاً".

وقال صبرة إن "مدعين للممانعة والمقاومة يقومون بممارسة دور السفاح المأجور في ريف حمص، حيث يحتل حزب الله قرى سورية ويقتل مدنيين ويمنعهم بالإرهاب من التعبير عن توقهم للحرية الإنسانية".

إلى ذلك، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن قواته تخوض "معركة أساسية" في منطقة القصير في حمص.

وقال الأسد لوفد من الأحزاب اللبنانية الموالية لنظامه، زاره أمس الأول: "نريد أن ننهي المعركة في القصير مهما كان الثمن".

وتواصلت المعارك العنيفة في القصير أمس، وسط تضارب في الأنباء حول الوضع الميداني، وبينما أعلن النظام تمكّنه أمس الأول من السيطرة على عدد كبير من القرى في ريف القصير، والاقتراب من مدينة القصير التي تعتبر معقلاً للمعارضة المسلحة، أعلن مقاتلو المعارضة أمس، استعادتهم السيطرة على عدد من القرى وتمكنهم من صد الهجوم العنيف الذي يشن على المنطقة بدعم وإسناد جوي.

في غضون ذلك، اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيراني علاء الدين بروجردي، بعد لقائه الأسد في دمشق أمس، أن "بعض الدول التي تقع في الجوار السوري تعمل على تجديد قتل الشعب السوري البريء.

وأعرب عن اعتقاده بأن "فتح جبهة جديدة ضد سورية من جانب الأردن دليل على فشل سياسة أميركا في السنتين الماضيتين". وتابع: "نحن نعتقد أن أفضل خيار هو استمرار الرئيس الأسد في مركزه الرئاسي إلى صيف 2014، وبعدها يصار إلى انتخابات رئاسية".

وأفادت تقارير أمس بأن الأردن سمح للطائرات الأميركية بالتحليق في أجوائه.

(دمشق، لوكسمبورغ ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)